نفذت مصلحة السجون، أمس، حكم الإعدام بحق محمود حسن رمضان عبدالنبي، أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي ألقى الأطفال من أعلى عقار بمحافظة الإسكندرية خلال أحداث شغب مارسته عناصر جماعة الإخوان، وعقب تنفيذ الحكم تم نقل الجثة عقب توقيع الكشف الطبي للتأكد من الوفاة إلى مستشفى كوم الدكة بالمدينة، تمهيداً لتسليمها للأسرة.
وروت مصادر مطلعة اللحظات الأخيرة في إعدام محمود حسن رمضان، وقالت المصادر إن تنفيذ حكم الإعدام داخل سجن برج العرب تزامن مع خروج الرئيس المعزول محمد مرسي من زنزانته لاستقلال الطائرة الحربية التي تقله إلى القاهرة لحضور جلسة محاكمته في قضية التخابر مع قطر، المتهم فيها مع 10 آخرين، والتى يتم عقدها في مقر أكاديمية الشرطة، وسأل «مرسي» عن سر رفع الراية السوداء على السجن، فردّ الحرس بأن هناك تنفيذ حكم بالإعدام على أحد المتهمين، فقال «مرسي»: «لله الأمر من قبل ومن بعد»، ثم استقل الطائرة.
وعلمت الجريدة من مصادرها أن إجراءات الإعدام بدأت صباح أمس السبت 2015 بإحضار المتهم من محبسه في السابعة صباحا إلى حجرة الإعدام بسجن برج العرب وسط حراسة مشددة، وكان في انتظاره مأمور السجن، وممثل من النيابة العامة، والطبيب الشرعي، وطبيب السجن، وبمجرد وصول المتهم- الذى بدا عليه الهدوء الشديد، ولم يتحدث إلى حراسه- بدأت مراسم الإعدام، حيث قام مأمور القسم بتلاوة قرار الإحالة الصادر من المستشار هشام بركات، النائب العام، وتضمن 15 اتهاما، منها القتل العمد والشروع فى القتل، والإصابة العمد، والحريق العمد، والإتلاف، وحيازة أسلحة نارية وبيضاء، وإثارة الشغب، وقطع المواصلات العامة، وتكدير السلم العام، والانضمام إلى جماعة تتخذ من الإرهاب وسيلة من وسائلها.
وبمجرد انتهاء المأمور من تلاوة قرار الإحالة تم سؤال المتهم إذا كان يريد أى شىء، فردّ بمنتهى الهدوء بأنه يريد فقط منحه دقيقتين لترديد الشهادتين، ولم يتحدث بعد ذلك، ثم تم تنفيذ الحكم فى تمام الساعة السابعة وعشرين دقيقة.