أملت وكيلة وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح في تصريحها الصحافي الأول بعد توليها وكالة الوزارة بأن تكون الوزارة نموذجا يحتذى لمؤسسة حكومية تتعامل مع فئة الشباب، لافتة الى ان الخطة الاستراتيجية التي وضعت للوزارة تعتمد على معايير عالمية تجعلها في موقع تنافس على الساحة العالمية، وإلى ان الهيكلين التنظيمي والتوظيفي سيكونان طبقا للمعايير العالمية.
وأشارت الصباح إلى أن الكويت تولي الشباب اهتماما كبيرا من خلال ما نص عليه دستور الدولة في المادتين 9 و10 بشأن النشء والاسرة، مشيرة الى ان وجود وزارة الدولة لشؤون الشباب خير دليل على اهتمام الدولة بقضية الشباب ورعايتهم لخدمة الوطن، كما أن وجود وزارة للشباب يهدف الى خدمة الشباب وصقل مواهبهم الى الافضل خاصة أن المجتمع الكويتي يضم حوالي 60% من الشباب ووجود الوزارة هو مشروع وطني لتنمية قدرات الشباب نحو الافضل. كما ان تشكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب يعبر عن اهتمام واضح من قبل القيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو الأمير وولي العهد اللذين أرادا أن تكون هناك وزارة خاصة بالشباب تكون حاضنة لشؤون الشباب.
وأشارت الى ان دور الوزارة سيقوم على تحقق التنمية المستدامة والعمل على خطة طويلة الامد لتأسيس مراكز الشباب لتكون ترفيهية واجتماعية وثقافية تعليمية في كل منطقة من مناطق الكويت لخدمة الشباب، وأن الاهداف الرئيسية للوزارة تتمثل في المشروع الوطني للشباب وكيفية حماية النشء وتوجيهه الى الطريق الصحيح مع الاهتمام بالمبدعين والمطورين واصحاب الافكار الرائدة وبناء تعزيز مفاهيم الديموقراطية وكذلك ايجاد قيادات للمستقبل حتى يكون هناك رافد بشري متمسك بقيمه الاصيلة مبدع ومبتكر وشريك بالتنمية المستدامة. وأكدت الصباح ان الوزارة ستعمل على ايجاد برامج لتوظيف طاقات الشباب وحمايتها من الأخطار التي تحاك ضده وتحديدا من قبل مافيا المخدرات، مؤكدة ان حماية الشباب من الأخطار مسؤولية مجتمعية وليست فردية وان الامر يتطلب مشاركة الاسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع المدني لحماية الشباب. وقالت ان مثل هذه الصعوبات والتحديات من شأنها تدمير المجتمع الشبابي وان الامر بحاجة الى جهود الجميع وتفعيل المشاريع التي تقف في وجه تلك القضايا السلبية، وأكدت ان مرحلة التوظيف في الوزارة ستضع في عين الاعتبار الكوادر الشبابية للعمل على مكافحة الآفات الضارة بالمجتمع.
من جانب آخر، شددت الصباح على ايمانها بدور المرأة الكويتية، معربة عن الأمل في ان تلعب المرأة دورا كبيرا وفعالا في الوزارة وتحديدا في الوظائف القيادية، مشيرة الى ان الكويت تهتم بالشباب باعتبارهم دليل القوة ومرتكز الأمم في تحقيق الطموحات والآمال، لافتة إلى أنهم يعتبرون الاستثمار الجيد، وأشارت إلى أن الدول لديها استراتيجيات خاصة بالشباب، والكويت لها السبق في ذلك منذ ظهورها في العصر الحديث.
وتابعت الصباح أن وزير الإعلام ووزيرالدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ومنذ صدور قرار تشكيل وزارة الشباب حرص على تأسيس اللجنة الاستشارية العليا للوزارة بحيث تضم جميع مكونات المجتمع من أكاديميين وشباب وغيرهم، موضحة أن اللجنة انطلقت في عملها من مبدأ الشراكة المجتمعية خلال عمل اللجنة، مؤكدة أن وزارة الدولة لشؤون الشباب لا تستطيع أن تحقق أهدافها دون الشراكة المجتمعية.
وقالت ان اللجنة طرحت رؤية واضحة لعمل الوزارة عنوانها «نحو شباب متمسك بقيمه الاصيلة» لافتة إلى أن هذا العنوان جاء في ظل الخلل الذي تشهده بعض مجتمعات هذا العصر، مؤكدة انهم متجهون للدفاع عن القضية الشبابية باعتبارها القضية الاهم في المجتمع الكويتي، وموضحة أن الخدمات التي ستقدم للشباب عبر الوزارة ستكون فيها جودة خاصة بعيدة عن النمطية، داعية القطاع الخاص الى ضرورة تحمل مسؤوليته تجاه الشباب في الكويت.
وأضافت، ان اللجنة منذ تشكيلها حددت 9 مهام رئيسية، وانقسم دورها إلى جزأين الاول استشاري والثاني تنفيذي، موضحة أن المهام الرئيسية للجنة تلخصت في اقتراح رؤية للوزارة تكون مستمدة من الدستور والعادات والتقاليد والدين، لافتة الى ان دور الفريق الاستراتيجي المنبثق عن اللجنة العليا تمثل في وضع رؤى وأهداف الوزارة وأهمها الإطار المرجعي للوثيقة التي عمل عليها الفريق، مبينة أن الاهداف قائمة على الدستور والرؤية الحكيمة للقيادة السياسية والدين الإسلامي والتقاليد والقيم.
ولفتت الى ان الفريق الاعلامي باللجنة اهتم بتطوير المجالين الفكري والمعنوي للشباب، والذي يقوم على استراتيجية متكاملة تسلط الضوء على رؤية الوزارة واهتماماتها المستقبلية، مشيرة الى ان وزارة الدولة لشؤون الشباب ستكون داعمة لتفعيل استراتيجيات وخطط الدولة في دعم الشباب وصقل مواهبهم لخدمة المجتمع.
المصدر: الانباء