زيادة استهلاك الكهرباء في أبوظبي 100٪ عام 2020
أفاد مكتب التنظيم والرقابة بأن أبوظبي استخدمت العام الماضي 10 غيغاواط من الكهرباء، ومن المتوقع أن يتضاعف الاستهلاك 100٪، أي نحو 20 غيغاواط في عام 2020، مشيراً إلى أن معدلات استهلاك المياه سترتفع هي الأخرى على نحو مشابه.
جاء ذلك خلال إعلان مكتب التنظيم والرقابة، أمس، إطلاق «مكتب وفّر طاقة» و«مكتب وفّر مياه» في أبوظبي، ضمن مبادرة شاملة لمكتب التنظيم والرقابة من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق استدامتها للمستقبل، وتقديم النصائح والإرشادات للمستهلكين حول كيفية تحسين كفاءة استهلاك المياه والكهرباء.
وقالت مديرة «مكتب وفّر مياه»، خديجة بن بريك، إن معدلات استهلاك المياه في تزايد مستمر بالتزامن مع النمو الاقتصادي والسكاني للإمارة، إذ يستهلك القطاع السكني نسبة عالية من المياه المحلاة (المياه الصالحة للشرب)، لافتة إلى أن الطلب على المياه الصالحة للشرب سيتضاعف خلال العقدين المقبلين، ما يضع عبأً إضافياً على موارد المياه المحدودة أصلاً في المنطقة، خصوصاً أن التغير المناخي وهدر المياه يضيفان المزيد من الضغط على موارد المياه.
من جهته، أكد مدير مكتب وفّر طاقة، رامز حمدان العيلة، أن الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة سيتضاعف خلال السنوات الـ10 المقبلة، الأمر الذي يضغط على قطاع الطاقة والبيئة على حد سواء.
وأوضح العيلة، أن مساعدة المستهلكين على إدراك قيمة الطاقة الكهربائية قد يسهم في تحفيز التغيير في عاداتهم، ويشجعهم على استخدام أكثر كفاءة لهذا المورد الثمين، مبيّناً أن مكتب وفّر طاقة ملتزم برفع مستوى التوعية، كما يهدف إلى التعريف بالقضايا الملحّة المتعلقة باستهلاك الطاقة الكهربائية في الإمارة.
وأشار إلى أن مشروعات مكتب وفر طاقة تشمل تجربة «أوقات اليوم»، وهي دراسة تجريبية انطلقت منتصف عام 2012، وتضم 400 منزل ضمن المجمعات السكنية في أبوظبي، تطوع سكانها للمشاركة في التجربة بهدف دراسة تأثيرات التوعية والمعلومات، والحوافز على عادات استهلاك الكهرباء خلال ساعات اليوم المختلفة، خصوصاً أن نحو 65٪ من الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة سببه أجهزة التكييف.
وقال «سنطلق أيضاً مبادرة لخفض الطلب على كهرباء المكيفات، خصوصاً أن 65٪ من كهرباء الصيف تستهلكها المكيفات»، مشيراً إلى أن رفع درجة حرارة المكيف بمقدار درجة واحدة يوفر حتى 6٪ من استهلاك جهاز التكييف للكهرباء.