أوباما يدعو إلى زيادة الضرائب على الأغنياء
حثّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أول من أمس، على تبني اقتراحه بزيادة الضرائب على الأغنياء كوسيلة لخفض العجز في الميزانية الاتحادية، متخذاً موقفاً صارماً قبل بدء محادثات مالية مع مشرّعين أميركيين قريباً.
وقال أوباما، في أول مؤتمر صحافي له بعد فوزه بفترة رئاسية ثانية في السادس من نوفمبر الجاري، إنه «ينبغي ألا نجعل الطبقة المتوسطة رهينة، بينما نناقش تخفيضات ضريبية للأغنياء»، مضيفاً أن «زيادة الضرائب على الطبقة المتوسطة قد يترتب عليه تباطؤ لمبيعات التجزئة في موسم العطلات، وقد تؤثر في خطط قطاع الأعمال والتوظيف».
وفي إشارة إلى احتمال فشل المشرّعين في الاتفاق على مسائل الضرائب والإنفاق المرتبطة بمهلة نهاية العام لتفادي «المنحدر المالي»، قال أوباما في مؤتمر صحافي: «إننا قد نعود إلى الركود، وهذا سيكون شيئاً سيئاً»، لكنه أوضح أنه «تشجع بموافقة بعض الجمهوريين على جمع إيرادات جديدة».
وبعد أن انتهت انتخابات الرئاسة ستبدأ محادثات أوباما مع المشرّعين بشكل جدي اليوم حين يلتقي بزعماء مجلسي الشيوخ والنواب.
وقال مساعد ديمقراطي بمجلس الشيوخ إن «أوباما والديمقراطيين في الكونغرس يريدون أن تركز المفاوضات المقبلة حول سبل تفادي (المنحدر المالي) عبر زيادات في الإيرادات في المقام الأول، وبشكل أقل على تخفيضات في الإنفاق العام».
وأضاف أنه «بالنظر إلى فوز الديمقراطيين في انتخابات الأسبوع الماضي وصدور قانون بالفعل لسريان تخفيضات في الإنفاق قيمتها تريليون دولار، فإن زيادة الإيرادات يجب أن تكون المسألة المحورية الآن.
وذكر أن «الهدف هو إحداث تخفيضات جديدة في العجز بقيمة ثلاثة تريليونات دولار على مدى 10 سنوات، إضافة إلى الخفض الذي أُجيز بالفعل والبالغ تريليون دولار».