«صندوق الفرج» يبدأ إجراءات الإفراج عنه
متبرّع ينهي معاناة «جمال»
تكفل متبرع بسداد بقية ديون جمال المحتسب، البالغة 54 ألفاً و171 درهماً، وإنهاء معاناته.
وأعرب جمال القابع في سجن الشارقة المركزي منذ أربعة أشهر، إثر قضية مالية، عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع، لوقفته معه في محنته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لافتاً إلى أن هذا التبرع فتح له باباً جديداً في الحياة، خصوصاً أنه اصيب باليأس بعد بتر ساقه اليمنى وفقد عمله، وتراكم الديون عليه.
وقال إنه كان يشعر بالمرارة وقسوة الحياة، وعدم قدرته على السير لمساعدة نفسه وأهله في ظل الظروف الصعبة، مشيراً إلى أن أمله في الحياة تجدد، بعد أن مد إليه المتبرع يد المساعدة، وسدد عنه قيمة المبلغ المتبقي عليه، إذ سيتمكن الآن من استئناف حياته من جديد.
ونسق «الخط الساخن»، بين المتبرع وإدارة «صندوق الفرج» في وزارة الداخلية، لإنهاء إجراءات خروجه من السجن، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، الثلاثاء الماضي، قصة معاناة النزيل الأردني جمال المحتسب (50 عاماً) الذي جاء إلى الإمارات عام ،2002 للعمل في شركة خاصة في الشارقة براتب 4000 درهم، كان يدفع منه 2000 درهم إيجاراً للسكن، وكان يرسل 1000 درهم شهرياً إلى أهله في الأردن، ويعيش ببقية الراتب.
وبدأت مشكلته عندما تسبب في حادث مروري ترتب عليه دفع مبالغ مالية كبيرة، ما اضطره إلى اللجوء إلى أحد البنوك، واقترض مبلغ 200 ألف درهم، واضطر إلى التقشف تماماً من أجل سداد القرض، وبالفعل سدد مبلغ 145 ألف و829 درهماً من القرض أثناء فترة عمله، وتفاقمت مشكلته عندما أصيب بالسكر، وتفاقم مرضه وتم بتر ساقه اليمنى، واضطر إلى دفع مبالغ مالية كبيرة لتلقي العلاج في المستشفى الكويتي في الشارقة، ما أدى إلى عجزه عن سداد بقية قيمة القرض، خصوصاً أنه فقد عمله بعد عملية بتر الساق.