معدل التأجير في المدينة يسير أفضل من المخطط.. وتوقعات بــ 3 عقود جديدة في أبريل
7 مشروعات صناعية تبدأ الإنشاء في «كيزاد».. ومفـــاوضات لإبرام 50 عقد مساطحة جديداً
كشفت مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» أن إجمالي المشروعات التي بدأت عملياتها الإنشائية في المدينة بلغت سبعة مشروعات، مشيرة إلى أنه يجري التفاوض حالياً مع شركات محلية وعالمية لإبرام نحو 50 عقداً جديداً للمساطحة، بعد أن بلغ إجمالي عقود المساطحة المبرمة حالياً 50 عقداً.
وأوضحت أنها تستهدف إشغال كامل المساحة المخصصة للتأجير خلال 10 سنوات، لافتة إلى أن النسب التي تم إنجازها حتى الآن تؤكد تحقق الإشغال الكامل للمنطقة قبل المدة المحددة.
مشروعات جديدة
ترويج
أشار الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لمدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، خالد سالمين الكواري، إلى أن «(كيزاد) ستبدأ الشهر المقبل جولات ترويجية تشمل دولاًعدة في أوروبا وآسيا، على رأسها ألمانيا وماليزيا، لجذب المزيد من المشروعات الصناعية واللوجيستية»، مشيراً إلى أن «جنسيات الشركات متعاملي (كيزاد) تتباين بصفة عامة، لكنها تتركز في الشركات الأوروبية والآسيوية، خصوصاً الألمانية والهندية»، مؤكداً سعي «كيزاد» إلى استقطاب شركات من أسواق عالمية أخرى، منها الأميركية واليابانية، المتخصصة في الصناعات الاستراتيجية الكبرى». وأضاف أن «(كيزاد) تسعى إلى الإسهام بنحو 15٪ من إجمالي الناتج المحلّي للقطاع غير النفطيّ لإمارة أبوظبي بحلول عام 2030». يشار إلى أنه تم تصميم مباني منطقة خليفة الصناعية «كيزاد» لتكون مرنة بنسبة 100٪، وقابلة للتعديل حسب الطلب، وتنقسم «كيزاد» إلى مناطق متخصّصة تضم الصناعات الثقيلة والخفيفة والمناطق التجارية والسكنية. |
وتفصيلاً، أفاد الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لمدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، خالد سالمين الكواري، بأن إجمالي المشروعات التي بدأت عملياتها الإنشائية في «كيزاد» بلغت سبعة مشروعات، تعمل في مجالات صناعات الألمنيوم والحديد وقطع غيار السيارات والزجاج.
وأضاف، في تصريحات صحافية، أنه «يجري حالياً التفاوض مع شركات محلية وعالمية كبرى لإبرام نحو 50 عقداً جديداً للمساطحة (أي حق انتفاع المستثمر من الأرض لمدة 50 عاماً)، وذلك بعد أن بلغ إجمالي عقود المساطحة التي تم إبرامها حتى الآن 50 عقداً على مساحة 10 كيلومترات من إجمالي المساحة المخصصة لعقود المساطحة، البالغة 28 كيلومتراً مربعاً»، لافتاً إلى أنه «من المتوقع إبرام ثلاثة عقود على الأقل خلال مشاركة (كيزاد) في معارض دولية خلال أبريل المقبل».
وأكد الكواري أن «(كيزاد) رفضت عشرات المشروعات التي تقدم أصحابها بطلبات لإنشاء مصانع بمدينة خليفة الصناعية، لافتقاد هذه المشروعات التكنولوجيا العالية والمتطورة والقيمة المضافة، وهو ما يجعلها غير قادرة على المنافسة في الأسواق خلال السنوات الـ10 المقبلة»، موضحاً أن «هدف المدينة ليس إقامة المصانع فقط، وإنما إنشاء صناعات تستند إلى مستوى عالٍ من التكنولوجيا المتقدمة، وتمثل قيمة مضافة لاقتصاد أبوظبي».
وأشار إلى أن «(كيزاد) تعمل من خلال استراتيجية متكاملة على جذب الصناعات ذات المستوى العالمي، بتوفيرها بيئة تشغيلية منخفضة التكاليف، وخدمات ومرافق تجعل من عمل الشركات في المنطقـة الصناعية أمراً أكثر سهولة ويسراً، إضافة إلى تسهيلها الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية عبر شبكة نقل ومواصلات متطورّة بحراً وبراً وجواً، معززة بذلك من تنافسية أبوظبي».
إشغال
وأوضح الكواري أن «خطة (كيزاد) تستهدف إشغال كامل المساحة المخصصة للتأجير على مدار 10 سنوات عبر تأجير 10٪ من المساحة سنويا»، مشيراً إلى أن «النسب التي تم إنجازها حتى الآن تؤكد تحقق الإشغال الكامل للمنطقة قبل المدة المحددة».
وتوقع أن تصل نسبة الإشغال بنهاية عام 2014 إلى نحو 40٪.
وأفاد بأن «مركز خدمات المتعاملين يقدم حالياً نحو 240 خدمة للمستثمرين عبر نظام الموظف الشامل».
ولفت إلى أن «(كيزاد) تعتمد بشكل رئيس في إصدار التراخيص على مركز خدمة المتعاملين للمدينة الصناعية، بحيث يتلقى المركز الطلب من المستثمر لينجزه مع الجهات المعنية في ما يتعلق بالتأشيرات والإقامة والأمور التي تتطلب موافقة البلدية، أو الحصول على التراخيص النهائية من خلال 17 هيئة وإدارة رئيسة في أبوظبي، وينجز المستثمر طلبه عبر نافذة واحدة، ما يوفر كثيراً من الوقت والجهد والكُلفة.
وبين أن «من بين المشروعات التي بدأت الإنتاج، مصنع للزجاج باستثمارات إماراتية 100٪ في المنطقة الحرة، يعد من أكبر المشروعات في الإمارة، كما أن 95٪ من إنتاجه مخصص للتصدير، من جانب آخر، بدء مشروع شركة (ساديا) العالمية لمنتجات الدجاج عملياته الإنشائية».
وذكر أن «(كيزاد) تسعى إلى رفع نسبة تأجير المستودعات بنهاية العام الجاري إلى 60٪، بعد أن تم تأجير نحو 40٪ بنهاية عام 2012»، مشيراً إلى أنه «وفقاً لمخطط مشروع المستودعات ينقسم المشروع إلى منطقتين رئستين، الأولى هي المنطقة غير الحرة، وتضم مستودعات بمساحة كلية تبلغ 109 آلاف متر مربع، موزعة على 105 وحدات، والثانية هي المنطقة الحرة، وتضم مستودعات تمتد على مساحة 110 آلاف متر موزعة على 54 وحدة».
وأشار إلى أن كُلفة المرحلة الأولى من ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية، المرتبطة بالميناء تصل إلى 26.5 مليار درهم، تستأثر المدينة بـ50٪ منها تقريباً.
محوران
وقال الكواري إن «(كيزاد) تعمل من خلال محورين جنباً إلى جنب، يتمثل الأول في استكمال تطوير البنية التحتية المساعدة لإطلاق المصانع بعد الانتهاء بشكل كامل مـن إرساء مشـروعات البنيـة الأساسيـة، إذ تم بالفعل استكمال البنيـة التحتية والخدمات الخاصة بالمساحـة المعدة للتأجير، بينما يرتكز المحور الثاني على كيفيـة خدمة المستثمرين ومساندتهم في مراحل إطلاق المشروعات وتوفير المرونة لدعم تلك الأعمال».
ولفت الكواري إلى أن «(كيزاد) تعمل على تسهيل ودعم علاقات المستثمرين بالبنوك، والإسهام في إبرام الاتفاقات الخاصة بالتمويل الصناعي».
وأوضح أن «الجدوى الاقتصادية للعديد من المشروعات المقدمة قوية، والبنوك توافق بسرعة على تمويلها».
وأكد أن «خمس شركات حجزت مواقعها في شارع الألمنيوم المرتبط بمنتجات شركة (إيمال)، الذي من المتوقع أن تشغله 13 شركة متخصصة في تشكيل وتصنيع الألمنيوم والصناعات المرتبطة به، فضلاً عن استقطاب بعض شركات صناعات الحديد المرتبطة بالألمنيوم، إذ تشكل مجتمعة نواة لهذه الصناعة الاستراتيجية».
وبين أن «(كيزاد) عملت على تجهيز الأراضي الصناعية للمستثمرين المحليين والعالميين، من خلال تصميم يجمع جميع الصناعات الأساسية في مكان واحد، ويزيد الكفاءة في مجال النقل والإنتاج ويخفض التكاليف».