سجلتها «إسعاف دبي» منذ بداية العام.. وعزتها إلى «إهمال الوالدين»
1548 إصابة جسدية بين الأطفال
أظهر تقرير حكومي أن 4930 طفلاً تعرّضوا لإصابات جسدية، وأمراض باطنية وقلبية وتنفسية خلال العام الجاري، استدعت نقلهم بمركبات الإسعاف إلى مستشفيات الإمارة، مشيراً إلى أن من بين المصابين طفلين، كانت حالتهما شديدة الخطورة، انتهت بوفاتهما.
وأوضح التقرير، الذي أعدته مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أن 1548 طفلاً من هؤلاء نقلوا إلى المستشفيات، إثر تعرّضهم لإصابات جسدية، بينها كسور في العظام والعمود الفقري.
وعزت المؤسسة هذه الإصابات إلى إهمال الوالدين، والإصابات المدرسية والرياضية، وحوادث السيارات، والحوادث المنزلية.
وأفادت بأن أعداد الأطفال المصابين والمرضى، خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، تزيد أكثر من 480 حالة على المسجلين طوال أشهر العام الماضي.
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة بن دراي، لـ«الإمارات اليوم» إن «المؤسسة أعدت تقريراً إحصائياً عن عدد الأطفال الذين نقلوا عبر مركبات المؤسسة إلى مستشفيات الإمارة خلال العام الجاري، والأطفال الذين تعامل معهم مسعفون أو فنيو الطب الطارئ من (إسعاف دبي) في منازلهم، أو مواقع الحوادث».
وأشار إلى أن «التقرير أظهر تسجيل 4930 طفلاً نقلوا بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، منها إصابات مرضية، وإصابات بدنية متعددة».
ولفت إلى أن «من بين الأطفال المنقولين 1548 طفلاً كانوا يعانون إصابات نتيجة حوادث منزلية ومدرسية ورياضية وحروق»، مشيراً إلى أن «هذا العدد يزيد بـ100 طفل عن حالات الإصابة البدنية المسجلة خلال العام الماضي».
وقال بن دراي إن «من بين الأطفال المصابين 29 طفلاً عانوا حروقاً مختلفة، وتبين أنها حروق تعرّضوا لها في المنزل»، كما تبين أن «من بينهم 183 حالة أمراض ربو وجهاز تنفسي واستنشاق دخان».
وذكر أن «من بين الأطفال المصابين حالات إصابة في الرأس، نتيجة جلوسها في المقاعد الأمامية في السيارات، واصطدامها بالزجاج الأمامي للمركبة، إلى جانب حالات أُصيبت نتيجة خروجها من نوافذ السيارات أثناء سير المركبة».
وأعلن بن دراي أن المؤسسة تدرس تخصيص فريق إسعافي متخصص ومؤهل على أعلى مستوى للتعامل مع حالات الأطفال المتزايدة.
من جانبه، قال مدير إدارة التدريب والتعليم المستمر في المؤسسة، الدكتور عمر السقاف، إن «النسبة الأكبر من حالات الإصابة التي تم تسجيلها هذا العام بين الأطفال، كانت نتيجة لإهمال الوالدين»، موضحاً أن «من بينها حالات تعرّض للغرق في المسبح، لغياب رقابة الوالدين، وترك رعاية الأطفال للخادمات غير المؤهلات».
وتابع: «نسبة كبيرة من الإصابات كانت بسبب سماح الوالدين للأطفال بالجلوس في المقعد الأمامي، أو جلوسهم في المقعد الخلفي من دون حزام الأمان، أو خروج أيديهم من النوافذ»، مشيراً إلى أن «من بين الإصابات الحرجة، حالات لأطفال قذفوا خارج السيارة بعد تهشم الزجاج الأمامي، أو جرّاء فتح الأبواب».
وأضاف: «تم تسجيل حالتي وفاة نتيجة لتعرضهما لإصابات في الرأس، نتيجة السرعة الزائدة، وعدم اتباع وسائل الأمان داخل المركبة، كما تم تسجيل حالات إصابة بالذراع، نتيجة خروج الأطفال من نوافذ السيارات».
وأفاد بأن «إصابات العظام كانت جرّاء قيادة دراجات نارية وهوائية بتهور، ومن دون رقابة أو اتباع وسائل السلامة».