سيد حسن نصرالله دعنا نتبرأ من ما فعلته اسرائيل الصهيونية في شعب غزة من قتل اكثر من 2000 قتيل من الاطفال والنساء وآخرها بحربها الارهابية وهي تسوي برجا من 14 طبقا بطبقة الارض وانت بصواريخك تنتظر رغم كل جرائم الحرب ثم تقول حربنا في دمشق ضد التكفيريين؟!
ودعنا نتبرأ يا سيد من ان «داعش» الذي صنعتها مخابرات دول اوروبية عربية اسلامية بشعارها «لا تقتل الا المسلمين» رغم ان علمها لا اله الا الله محمد رسول الله وهم «الخوارج الجدد» بل انت كنت بجانب داعش وبراميل النظام السوري على ارض الشام المباركة من اجل حماية المراقد وانت بصواريخك تنتظر رغم كل الجرائم ضد الانسانية؟! ودعنا يا حسن نتبرأ من موقف ايران في حربك مع اسرائيل في 2006 فأنت تدفع دماء الشهداء ولبنان يدفع التدمير للبنية التحتية وايران تتفرج وهاهي اليوم ايران الاسلامية التي اذرعها المسلحة بكل وطننا العربي من حزب الله الى الحوثيين تكشف عن صاروخي كروز وطائرتين من دون طيار وذلك – رغم حملتها لنزع الاطباق اللاقطة على المنازل في طهران! – وكُلها راح توجههم للدول العربية دون ان تطلق ايران الاسلامية ولا رصاصة واحدة على اسرائيل وانت «تخلع» اتفاق الطائف من اجل لبنان و«تثبت» ولاية الفقيه السياسية الايرانية وسط بيروت التي احتليتها وبنادقك في صدور اللبنانيين؟! أما ما يصنعه الحوثيون في اليمن السعيد من خيام واحتلال للمرافق وصولاً لمطار صنعاء فحدث ولا حرج يا سيد؟!
ولكن يا سيد تعال معي نناقش اعلان الامم المتحدة بتقريرها بلغة الارقام «اكثر من 3 ملايين.. لاجئ فروا من النزاع في بلدهم… وهم في رقبتك يا بو المظلومية! – وهناك اكثر من 6.5 نازحين داخل سورية نصفهم من الاطفال وبلا مسكن – وهم في رقبتك يا أبو المظلومية! – وتصل هذه الاسر الى مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة وهي في حالة من الارهاق والخوف حيث أمضى بعضهم اكثر من عام في التنقل من قرية لأخرى داخل سورية بحسب الوكالة الاممية «وهم في رقبتك يا أبو المظلومية!».
وبين واقع دفع الرشاوى للعصابات المسلحة داخل سورية ومئات الآلاف يصلون دون تسجيل الى الدول المجاورة – بدون جدد – كما هي لغة الأرقام في لبنان 117550، تركيا 832508، الاردن 613252، العراق 215369، مصر 139595، شمال افريقيا 23367، المصدر للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، حتى اصبحت مأساة هذا الشعب «من اكبر حالات الطوارئ الانسانية في عصرنا هذا» وكل هذا برقبتك يا أبو المظلومية!، إن ضحايا الصراع يا سيد الذي دام اكثر من 3 سنوات وهو في عامه الرابع اكثر من 190 الف قتيل كلهم «في رقبتك يا سيد» حتى لو كنت ما زلت لابسا كفنك باسم المقاومة فهاهي المفوضية تعلن عن احتياجها لاكثر من «مليارين» حتى تغطي تكلفة 3 ملايين لاجئ وهم في رقبتك، كسوة الشتاء القادمة، من مسكن وملبس واطعام، وتعلم، وانت في كل خطاباتك تنتقد دول الخليج وتطالب الحكومة البحرينية بالحوار مع المعارضة لانها جزء أصيل من الشعب والنسيج البحريني بالمقابل تفتك بأسلحتك للمقاومة ضد اسرائيل وحماية الجنوب اللبناني دماء الشعب السوري لتمثل في اجساد الاطفال والنساء والعجائز في سورية لانتقامك من الدم السني؟!
يا سيد نحن السنة المعتدلة في الخليج اكثر منك حرية وجرئة وشجاعة بقول الحق لأن مذهبنا أهل السنة والجماعة يقوم اولا على حب آل البيت والدفاع عنهم من صميم عقيدتنا ونتملك الشجاعة ان نقف ضد القاعدة وبن لادن وحتى اليوم نحن ضد داعش (الخوارج الجدد) وضد كل من يدعي الدولة الاسلامية – المنشقين إسلامياً – في استقدامهم التفسير المتشدد للاسلام وهم يقترفون جرائم الفساد في الارض ويجعلون الضحية بين التوسل من اجل الرحمة أو مواجهة الموت الحقيقي رغم انك ومع لبسك لكنفك ما ترتديه من عمامة رسول الله وانتسابك لأهل البيت الا انك كالخشب المسندة والحجارة الصماء فيما تفعله ايران الاسلامية في السنة تحت سمائها وحربها المذهبية والتصفية الجسدية كون مذهبهم سنياً!!، نعم يا سيد بعد كل ما حدث في الشعب السوري الشقيق وانت شريك اساسي بما حصل اليه فإن مظلومية الحسين التي هي ضد كل انواع الظلم وهي بكل شجاعة تصدح بالحق ضد غياهب الظلم سوف تتبرأ منك حتى لو لبست عمامة اهل البيت وتوسدت في كفنك لأنك اليوم لم تعد زعيماً للمقاومة اللبنانية بل رجل ارهابي الهوية، فارسي الغاية يداه ملطخة بدماء اطفال ونساء وعجائز الشعب العربي المسلم السوري، عجل الله فرجهم يا هذا.