واشنطن تعتزم زيادة مساعدتها للمعارضة السورية
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أول من أمس، أن الولايات المتحدة تدرس وسائل زيادة مساعدتها للمعارضة السورية، من دون ان توضح ما اذا كانت ستعلن اعترافها الكامل بها.
وقالت كلينتون خلال منتدى نظمته مجلة «فورين بوليسي» في واشنطن، «سندرس بدقة ما يمكننا فعله اكثر»، موضحة ان الولايات المتحدة تراجع باستمرار تقييم الوضع في سورية. وأعربت عن ثقتها بأن «واشنطن ستقوم بالمزيد في الاسابيع المقبلة».
وأضافت «لو كان الامر يتعلق بتحد مباشر، اعتقد اننا كنا توصلنا الى خلاصة ما، لكننا اتفقنا واتحدنا ازاء ما يتعين القيام به بدقة وكيفية القيام به».
لكنها امتنعت عن توضيح ما اذا كانت الولايات المتحدة ستعترف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي شكلته المعارضة السورية ويسعى لإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري.
وذكرت كلينتون أن «المعارضة السورية ظلت لفترة طويلة عاجزة عن تقديم رؤية موحدة ومتجانسة لمرحلة ما بعد بشار الاسد»، واضافت «ساهمنا بعمق في مساعدتهم على الصمود».
وأصبحت فرنسا في 13 نوفمبر الماضي اول دولة غربية تعترف بالائتلاف الجديد ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري قبل ان تقوم بريطانيا بخطوة مماثلة.
واتخذت اسبانيا الموقف نفسه، أول من أمس.
وقالت كلينتون انه لم يتخذ اي قرار بعد بشأن تغيير الموقف الاميركي، لكنها قد تعلن اموراً جديدة قبل اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري»، الذي سيعقد على المستوى الوزاري في المغرب منتصف ديسمبر الجاري. ويؤكد المسؤولون الاميركيون في جلساتهم الخاصة ان ادارة الرئيس باراك أوباما ستعترف على الارجح بالائتلاف في وقت ما. لكن في العلن، تقول ادارة اوباما انها مازالت تراقب هذا الائتلاف للتأكد من انه يتمتع بصفة تمثيلية كافية لكل المجموعات التي تعمل داخل سورية لإسقاط نظام الاسد. وقالت كلينتون في المنتدى «هذا الامر يبقى وضعاً تصعب ادارته، لان هناك الكثير من المصالح لكثير من اللاعبين». وأضافت «يبقى أمراً معقداً للغاية، نفعل ما بوسعنا لدعم المعارضة، لكننا نحاول ايضا دعم هؤلاء الموجودين داخل سورية، خصوصا في المجالس المحلية الملتزمة (ضمان) الاستمرارية والمؤسسات الحكومية السورية لنتجنب انهيارها او تفككها». وتؤكد الولايات المتحدة انها تقدم منذ اشهر مساعدة انسانية «غير قتالية» للمعارضة السورية وترفض رسمياً تزويد المعارضة بالسلاح.