وفقاً لأحدث تقارير “فوربس” الأميركية والذي صدر قبل 10 أيام، وصلت ثروة مليارديرات العالم إلى 6.4 تريليون دولار، مما يؤكد أننا نعيش عصر الثروات الفردية بإمتياز، وفي قراءة مختلفة لقوائم الأثرياء، إتضح أن بعضهم يملك ثروات تفوق إقتصاديات دول بالكامل، وتحديداً الناتج المحلي الإجمالي لدولة ما في سنة بعينها، فهناك 1565 مليارديراً حول العالم، غالبيتهم يملكون ثروات تفوق دولاً بكاملها، وعلى الرغم من أنهم – في الغالب – بذلوا جهوداً كبيرة في تكوين هذه الثروات، ولا يترددون في دفع الضرائب، وتوظيف الآلاف، إلا أن خللاً كبيراً يعتري منظومة الثروات حينما يكون هناك بعض الأفراد أغنى من الدول. كريستي أغنى من الأردن ومن بين نماذج أثرياء العالم الذين تفوق ثرواتهم إقتصاديات دولا عربية تأت السيدة كريستي والتون، والتي جمعت ثروتها من سلسلة محلات “وول مارت”، حيث تملك 36.7 مليار دولار وتحتل المرتبة التاسعة في قائمة أغيناء العالم وفقاً لآخر إحصاء، والأمر على هذا النحو يعني أنها تملك ثروة تفوق الناتج المحلي الإجمالي للملكة الأردنية الهاشمية، والبالغ 31 ملياراً وفقاً لتقرير البنك الدولي، ويبلغ عدد سكان الأردن 6 ملايين نسمة. غيتس وسوريا أما النموذج الثاني لثراء الأفراد مقابل فقر الشعوب، فإنه يتجسد في بيل غيتس الذي عاد إلى صدارة أثرياء العالم بثروة تقدر بـ 76 مليار دولار، وهو بذلك أغنى من سوريا التي يبلغ عدد سكانها 22.5 مليون نسمة ولا يتجاوز إجمالي الناتج المحلي الإقتصادي بها 73 ملياراً “حينما كانت الأوضاع مستقرة قبل إشتعال الأحداث الحالية” وهناك نماذج أخرى تجسد تفوق ثروات الأشخاص على الدول، من بينهم كارلوس منعم حلو، صاحب المركز الثاني بثروة تقدر بـ 74 ملياراً، وهو بذلك يتفوق على إقتصاد كوبا، و وارين بوفيت الأغنى من أوزبكستان، حيث تصل ثروته إلى 58 مليار دولار، ولا يتجاوز الناتج المحلي لأوزبكستان 50 مليار ويبلغ عدد سكانها 30 مليوناً.
المصدر: إيلاف