قبل الربيع العربي او ان صح التعبير (الافساد العربي) لم يدرك كثير من الناس من هم داعش او من هم حزب الله، او بمعنى اخر لا يعرف كثير من الناس ما هي عقيدة داعش وحزب الله او فكر هؤلاء! الفكر الداعشي وفكر حزب الله هو فكر بدأ بعد سنوات قليلة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة وهو فكر التكفير واباحة حرمة ودماء المسلمين، هذا الفكر جر الويلات للأمة الاسلامية منذ القرن الاول للهجرة والى يومنا هذا، كثير من عوام الناس لم يدرك ولا يريد ان يفهم هذا الفكر، ولو تحدثنا عن هذا الفكر قبل الربيع العربي لعوام الناس لقالوا انتم تفرقون المجتمع وامة الاسلام.
المهم الآن اصبح واضحاً خطر هؤلاء على امة الاسلام ودول الخليج العربي والكويت. لكن في ظني ان كثيراً من الناس لا يعتقدون بوجود هؤلاء في الخليج العربي والكويت او على الأقل لا يظنون بخطورة هؤلاء في الخليج او الكويت.ولكن كما كان هؤلاء موجودين ومنتشرين في دول الربيع العربي قبل ثورات الربيع فهم ايضا موجودون في دول الخليج العربي والكويت وهم ليسوا بخلايا نائمة كما يظن البعض وانما هم خلايا شيطانية نشطة ولكن هم الآن مندسون في السراديب وتحت التراب كالثعابين.
السؤال هو عن كيفية ابادة هذا الفكر وتطهير الارض منهم في الخليج العربي والكويت؟ والاجابة ليست سهلة ولكن ليست مستحيلة، الوسيلة الاولى لتطهير الاراضي الخليجية والكويتية فكريا من هؤلاء قد يحتاج زمناً طويلاً ويحتاج تضافر جهود الجميع من علماء ومشايخ اهل السنة والأهم تضافر جهود حكومات الخليج والكويت في نشر الفكر السليم المضاد لفكر التكفير في المدارس والاعلام وعبر منتديات التواصل الاجتماعي ثم تعرية حاملي هذا الفكر ومن يدعمهم من الأحزاب والملل والتحذير منهم، ولكن للأسف لا ارى من الحكومات الا ردود أفعال مرحلية قد تتلاشى شيئاً فشيئاً، ثانيا والاهم الآن ان نفهم ان هؤلاء ما خرجوا على سطح الارض وانتشروا الا عندما عمت الفوضى وانعدم الأمن عبر فتنة الربيع العربي او فتن الاعتصامات والمظاهرات والثورات (السلمية كما زعموا)، والأخطر ان هؤلاء من السهل تجيشهم واستغلالهم معنويا وماديا من خارج البلاد، لذلك أقول وجب علينا جميعا حكومات وشعوباً خليجية وكويتية دحر وقطع الطريق على كل داع لفتنة الخروج في الاعتصامات والمظاهرات والثورات وان ادعوا انها سلمية…فهل من مدكر؟!
– نافذة على الحقيقة:
في ليلة تنفيذ الاخ مسلم البراك لحكم المحكمة الاخير عبر في تصريح له الى امر مهم جداً وهو بما معناه (ضرورة الاستمرار في مسيرة الإصلاح (الحراك) بالوسائل السلمية)، فنقول نعم ان السلمية ضرورية ومطلوبة لإصلاح الفساد، ولكن هذا لن يكون الا عبر معارضة سياسية اكثر ايجابية وسلمية عما كانت عليه وبعيدة عن العنتريات والفوضى وبعيدة عن الخروج في الاعتصامات والمسيرات، والاهم التوجه للمشاركة السياسية في المرحلة القادمة وعدم تخوين الآخرين، لتكوين معارضة سياسية ايجابية (تعترض من اجل الإصلاح وتقدم البديل) وتكون باذن الله أقوى واكبر في البرلمان القادم عما هي عليه الآن.فكم نحن متعطشون الى معارضة سياسية ايجابية قوية تستطيع التصدي للفساد وان تصل بنا الى بر الأمان (الإصلاح السياسي)…. فهل من مدكر؟!