توقع رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة المكرمة، منصور أبو رياش، ارتفاع سعر متر الأرض في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام إلى مليوني ريال في نهاية عام 2013، بعدما كان يتراوح بين 500 و1.5 مليون ريال في 2012، علماً بأن سعر المتر في اليابان يصل لمئة ألف دولار في الأماكن المهمة والاستراتيجية، ما يعني أن المتر في مكة أعلى بسبعة أضعاف.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق” السعودية، أبان أبو رياش أن المحفظة النقدية المتدفقة للاستثمار في القطاع العقاري ارتفعت 45% في مدينة مكة المكرمة وحدها، بينما وزعت النسبة الباقية 55% على باقي مناطق السعودية.
وأشار إلى أنها سترتفع عام 2013 لتصل إلى أكثر من 50%، مما يعني أن نصف الاستثمارات العقارية الموجودة في السعودية في منطقة مكة المكرمة فقط، موضحاً أن السوق العقاري العام الماضي في مكة المكرمة، شهد نتائج تفوق التوقعات من الناحية السعرية، وتنفيذ الصفقات، حيث كانت 45% من السيولة النقدية المنصبة في الاستثمارات العقارية بشكل عام، في مدينة مكة المكرمة وحدها، مشيراً إلى أن مكة المكرمة تشهد حراكاً كبيراً من خلال نزع الملكيات، وصرف التعويضات، حيث صرف في العام الماضي تعويضات بقيمة 200 مليار ريال.
ولفت أبو رياش إلى وجود استبدال عقارات استثمارية في مناطق خارج مناطق النزع حول الحرم المكي الشريف، مشيراً إلى «وجود تدفق كبير من مستثمرين عقاريين من كل المدن، خصوصاً من الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية والجنوبية، للمشاركة في الاستثمارات.
وأكد رئيس اللجنة العقارية أن الحراك الاقتصادي سيكون أكبر في عام 2013 من خلال إزالة الطريق الموازي، وتوسعة حارة المدافع، وجبل الكعبة، وحارة السادة، وتحريك موضوع الأحياء العشوائية، مشيراً إلى أن «السيولة النقدية سترتفع عام 2013 إلى 250 مليار ريال، وستساهم في كثير من الصناعات العقارية والوحدات السكنية».
وعلل أبو رياش هجرة المستثمرين العقاريين من جميع مناطق السعودية، لمكة المكرمة كون المدن الرئيسة كجدة والرياض نسبة السكن الدائم فيها 70% والباقي يستثمر في المجال الفندقي.
إلى جانب أن هناك تشبعاً عقارياً في هذه المدن، بعكس مكة المكرمة التي تشهد نمواً كبيراً في أعداد الحجاج والمعتمرين. وقال: «من المتوقع وصول سبعة ملايين معتمر وأربعة ملايين حاج هذا العام، بعد الجهود الكبيرة لتوسعة المسجد الحرام، وتوسعة المشاعر وإنشاء خط جديد لقطار المشاعر وقطار الحرمين والانتهاء من توسعة جسر الجمرات».
وحول المستقبل السكني في مكة المكرمة، قال أبو رياش «المشاريع السكنية في العام الماضي كان يغلب عليها الأداء الفردي، بينما ستتحول هذا العام للأداء الجماعي بفضل المشاريع السكنية الكبيرة”، مشيراً إلى أن الإيجارات ستشهد انخفاضاً كبيراً في مكة المكرمة بعد ظهور شقق التمليك والفيلات وترحيل الكثافة السكانية إلى مختلف أحياء وضواحي المنطقة، وتقليص الفجوة بين العرض والطلب، مما سيحدث توازناً كبيراً في السوق.