في كل زمان يخرج فارس يتحدث عنه الكثيرون، وفي هذا الزمان خرج لنا رجل كان حديث الناس في عفته وشرفه ورجولته ومواقفه تجاه وطنه، إنه مسلم البراك الذي بدأ حياته متطلعا الى العمل السياسي في الجامعة وتقلد رئاسة الحركة النقابية التابعة لبلدية الكويت وبرز فيها كصوت حر ينشد باسم الشباب وتتطلع روحه الى كويت تسودها العدالة والمساواة.
تعلم من والده النائب السابق محمد البراك وهو صغير، العمل السياسي وكان متحدثا جيدا ومستمعا حذقا ومحاورا بارزا مع الكبار.
حمل راية الحرية بعد وصوله مجلس الأمة عام 1996 وبرز كمحارب للفساد والاستيلاء على المال العام وكسب ثقة الشعب بوقوفه في وجه مراكز الفساد واعتلائه منصة الحق وكان يطمح الى أن يكون بلده نبراسا للديموقراطية الحقيقية يتساوى فيه الجميع وتذوب فيه الطبقية والعنصرية وتسوده العدالة والمساواة.
ولقد أطلقت عليه عدة ألقاب تشريفية منها «ضمير الأمة، صوت الشعب، فارس المجلس» لأنه أقسم أن يقول الحقيقة وأن يدافع عن الشعب وحريته وكرامته وأمواله من النهب والسلب، ودعا الى أن يفعل الآخرون الشيء ذاته.
أخذ مسلم البراك على عاتقه نظافة اليد، ولذلك أحبه الشعب فأحبهم فأوصله في عدة انتخابات نيابية الى المجلس بالمركز الاول وحصل عام 2012 على أعلى عدد من الاصوات على مستوى الكويت، منذ نصف قرن من الزمان عند أول انتخابات نيابية في البلاد ويعتبر من أعلى الاعداد التي حصل عليها مرشح في الحياة النيابية الكويتية، وذلك لاقتناع الشعب بحديثه ونظافته في الوقوف ضد الفساد.
وتحدثت عنه وسائل الإعلام العالمية وعلى سبيل المثال لا الحصر ذكرت جريدة «نيويورك تايم» الأميركية بأنه من أقوى ثلاثة رجال في العالم يحاربون الفساد والاستيلاء على المال العام.
وإيمانا من ضمير الأمة مسلم البراك بالعمل الجماعي قام بتشكيل تكتل أسماه «التكتل الشعبي» مع بعض زملائه من النواب، وذلك لمواجهة كل من تسول له نفسه اللعب بالمال العام ولا يخفى على أحد ما يمتاز به مسلم البراك في صوته ونداءاته التي كانت تحرك الضمائر النائمة لتعلو أصواتها منادية بالحرية والديموقراطية والمساواة، وكان ينظم الندوات والمؤتمرات في جميع مناطق الكويت لتعرية الفساد والفاسدين وكان يحرك الشارع لا من أجل كسب البطولات الزائفة.
وفي مسيرة حياته السياسية تعرض البراك للسجن والاعتقال عدة مرات، وخاص مع الدولة عدة منازعات في ساحة القضاء على أثر تلك المسيرات التي كان يقودها ويعتبر مسلم البراك حديث الصحافة الكويتية والخليجية والعربية والعالمية، وتغنى الشعراء بنضاله وأنشدت الاصوات كلماته حتى أصبح يتحدث ويدندن بها حتى الاطفال. مسلم البراك ضمير الأمة النابض سطر أجمل المواقف النبيلة في سيرته السياسية والنضالية حتى أصبح الكثير من السياسيين يتعلمون من طريقته ومواقفه الحاسمة ضد الفساد وسراق المال العام.
وكان رصيده حب الشعب ونبض الشارع ونحن في عام 2013 لازال البراك دون كلل أو ملل يناضل في سبيل الشعب ويضع كل إمكانياته للوصول لراحة الشعب وإيصال صوته للعالم لتحقيق ديموقراطية حقيقية في الكويت، لذلك لن أخجل عندما أقول إن مسلم البراك يمثلني وانه يستحق فعلا أن يكون «ضمير الأمة».