أقصد بالأثرياء أصحاب المال والنفوذ من الفاسدين وأصحاب المصالح الشخصية التي طغت على مصالح البلاد والعباد ، وعبثت بالدستور وقوانين الدولة وأوصلتنا لهذا الحال المتردي بكل ما تعنيه الكلمة ، فمنذ بروز رؤوس الأموال وملاكها على الساحة السياسية والديمقراطية في الكويت تموت ببطء وتنحدر الى أدنى مستوياتها خاصة حين استطاعت هذه «الحفنة» من الأثرياء السيطرة التامة على مؤسسات الدولة ومراكز القرار بها لتسخر تلك المؤسسات لصالح أعمالها وتنمية أموالها، والمؤسف أن السلطة هنا ولعدم ايمانها بالديمقراطية خضعت لارادة هذه «الحفنة» من الأثرياء دون أن تعي خطورتها على النظام وعلى مستقبل الدولة..
لقد نجح الأثرياء الفاسدون بتدمير العمل الديمقراطي وتجيير الدستور والقوانين لمصالحهم الخاصة بل وحتى صناديق الاقتراع أصبح معظمها في جيوبهم ومخرجاتها لخدمتهم حتى وصل الأمر بالمواطنين درجة الكفر بالديمقراطية وبدولة المؤسسات والقانون الذي امتطته تلك الحفنة الخبيثة لتستولي على مقدرات الوطن والأمة ..
ولأن شعارهم الذي يؤمنون به هو «المال عديل الروح» فلا غرابة من مخططهم لتدمير ما يمكنه إعاقة تنمية أموالهم وتعطيل مصالحهم الأمر الذي جعلهم يوقنون بأن الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون سيكونا السيف المصلت على مخططاتهم ومصالحهم لذا كان من الضروري بنظرهم تدمير تلك المقومات ليتسنى لهم السيطرة التامة على مقدرات وأموال الأمة والمتابع لكل قضايا الفساد التي حدثت يجد خلفها أحد الاثرياء وبتخاذل من السلطة.
يعني بالعربي المشرمح :
من دمر ديمقراطية الكويت وجمد دستورها ونشر الفساد وقوض أركان الدولة وهدم مؤسساتها هم الأثرياء الفاسدون وبتعاون ممن لا يؤمن بالديمقراطية من أبناء الأسرة وبتخاذل السلطة.
شرمحة نيابية
كان الأجدر برئيس مجلس الأمة ونواب المجلس تشكيل لجنة تحقيق فيما ذكره النائب السابق مسلم البراك بدلا من تقديم طلب لإحالته للنيابة وبدلا من الهجوم غير المبرر عليه عبر وسائل الإعلام الا أذا كان الأمر بالنسبة لهم شخصانيا أو بإيعاز من قوى الفساد التي هاجمها البراك.