كشف محافظ البصرة ماجد النصراوي عن مشروع توأمة بين محافظتَي البصرة والجهراء “تتويجاً للعلاقة التاريخية المتجذرة بين العراق والكويت”، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً افتتاح القنصلية الكويتية في البصرة.
وقال النصرواي، خلال لقاء صحافي أثناء زيارته للكويت أمس، إنه استمع إلى توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بشأن تفعيل العلاقات العراقية ــ الكويتية على جميع الصُّعُد، والعمل على عودتها إلى أكثر مما كانت عليه في السابق. وكان محافظ البصرة وصل إلى الكويت يوم الجمعة الماضي والتقى سمو الأمير، وكذلك رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.
وبينما أكد أن “أهل البصرة تحديداً تربطهم روابط ووشائج كبيرة مع أهل الكويت، إذ كنا المحافظة الوحيدة التي تستطيع أن تتابع برامج تلفزيون الكويت في الماضي في الستينيات”، أشار إلى أن “هناك الكثير من الشركات الكويتية تعمل في القطاع الاستثماري في البصرة”، معرباً عن تمنياته أن “تتزايد الاستثمارات الكويتية فيها نظراً لتلك العلاقة الطيبة”.
وحول القنصلية الكويتية السابقة في البصرة، والتي كانت عليها قضية قانونية، أجاب: “سنفتتح قنصلية جديدة في مكان آخر بالمحافظة بشكل مؤقت، ومن ثم سيتم الانتقال إلى المبنى السابق بعد إخراج الشخص الموجود فيه، والذي اشترى المبنى من شخص آخر بعدما وضع يده عليه”، مبيناً أن “القضية حُسمت الآن لمصلحة دولة الكويت، ولكننا نحتاج إلى وقت لإعادة بنائها”.
ولفت إلى أن “الوضع الأمني في البصرة مستقر، وهي أكبر محافظة بعد كردستان من حيث السكان، وموقعها الجغرافي وأمانها أهَّلاها لأن تكون العاصمة الاقتصادية للعراق وجذبا إليها شركات أجنبية تعمل في قطاع الاستثمار، فضلاً عن الجاليات الأجنبية”.
وأضاف النصراوي: “جئنا إلى الكويت لنعيد ثقافة التواصل بينها وبين البصرة على كل الصُّعُد الشعبية والثقافية والفنية والعشائرية”، لافتاً إلى أن الوفد العراقي الذي يزور البلاد يضم شخصيات عشائرية من عائلات السعدون والتميمي لتوجيه دعوات إلى عشائر الكويت للقيام بزيارات متبادلة والوقوف على وجه البصرة الجديد.
المصدر: الجريدة