«منتدى الطاقة» 22 أكتوبر الجاري.. ويعلن «اليوم العالمي للطاقة»
«مجلس الطاقة»: دبي الأولى خليجياً في كفـــاءة إنتاج الكهرباء
كشف المجلس الأعلى للطاقة في دبي عن مباحثات مع «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية»، تتعلق باستيراد الطاقة النووية من المؤسسة خلال الفترة المقبلة، في إطار تنفيذ استراتيجية تنويع مصادر الطاقة في دبي ،2030 مؤكداً أن الإمارة تسير وفق خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتتجه إلى تطبيق معايير الأبنيـة الخضراء الزامياً عـام .2014
وأشار على هامش مؤتمر صحافي عقده في دبي، أمس، لإعلان تفاصيل إقامة «منتدى الطاقة العالمي 2012»، الذي سيعقد في دبي للمرة الأولى خارج مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، في الفترة بين 22 و24 أكتوبر الجاري، إلى أن دبي حلت في المركز الأول خليجياً في كفاءة إنتاج الطاقة الكهربائية، بنسبة تراوح بين 84 و90٪ العام الجاري، فيما تصدرت خليجياً وعالمياً في نسبة فاقد النقل للطاقة الكهربائية، والتي بلغت في دبي 3.4٪ خلال عام .2011 وأعلن المجلس تأكيد حضور أكثر من 20 رئيس دولة، ومشاركة 40 وزيراً في المنتدى الذي سيعقد بحضور نحو 2500 مشارك، لمناقشة تحديات الطاقة عالمياً، والقضايا الأساسية المؤثرة في قطاع الطاقـة والتنميـة المستدامة.
وتفصيلاً، كشف نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، سعيد محمد الطاير، عن مباحثات تجرى حالياً مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تتعلق بتوريد الطاقة النووية لدبي مستقبلاً، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الإمارة ،2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر إنتاج الطاقة بنسبة 12٪ للفحم النظيف، و12٪ للطاقة النووية، و71٪ للغاز، و5٪ للطاقة الشمسية.
وقال إن «من الصعب حالياً تحديد مراحل تلك المباحثات، أو الموعد المتوقع لتوريد الطاقة، خصوصاً أن إنتاج الطاقة النووية يستغرق وقتاً طويلاً».
وأضاف أن «دبي مستمرة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة بشكل يواكب المبادرة الوطنية، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار (اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة)، والتي تهدف الدولة من خلالها إلى أن تكون من الروّاد العالميين في مجال الاستدامة».
وأوضح أن «دبي قطعت خطوات متقدمة على المستوى العالمي في قطاع خفض هدر الطاقة وكفاءة إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ تتصدر دول مجلس التعاون الخليجي، ومراكز متقدمة عالمياً في كفاءة الطاقة الكهربائية، والتي راوحت نسبتها بين 84 و90٪ خلال العام الجاري، في مجمل محطات التوليد في دبي، وذلك عبر الاستفادة من الطاقة المفقودة، من خلال إنتاج المياه مع الكهرباء، في حين تراوح الدورة البسيطة للإنتاج عالمياً بين 30 و35٪».
وأشار إلى أن «دبي تصدرت دول العالم من حيث تقليص نسبة فاقد النقل والتوزيع للطاقة الكهربائية، التي بلغت في عام 2011 نسبة 3.4٪، مقارنة بنسبة راوحت بين 10 و12٪ على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، و22٪ في الهند، وبنسبة راوحت بين 6 و7٪ في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة». وأضاف أن «دبي استأثرت بالمركز الأول عالمياً أيضاً من حيث نصيب الفرد سنوياً في انقطاع الطاقة الكهربائية التي بلغت خمس دقائق سنوياً، مقارنة بـ16 دقيقة للفرد في الدول الأوروبية»، مؤكداً أن «دبي تسير وفق خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك مع تعيين مركز دبي لضبط الكربون، لمعرفة الجهات الأكثر انبعاثاً، والمستخدمة للوقود الثقيل أو الديزل، لخفض الانبعاثات خلال الفترة المقبلة، التي ستسهم فيها بمعدلات كبيرة خطط تنويع مصادر الطاقة، مع عوامل مساعدة، مثل تطبيق معايير الأبنية الخضراء الزامياً في دبي عام 2014».
وذكر الطاير أن «أهداف المنتدى العالمي للطاقة، الذي سيعقد في دبي للمرة الأولى في المنطقة، سيركز على تحقيق العدالة الاجتماعية، والتصدي للتحديات التي تواجه العالم من فقر، وعدم توافر خدمات الكهرباء لدى 1.5 مليار نسمة من شعوب العالم، وتأثيرات ذلك في نواحي التنمية من تعليم وصحة، وبنية تحتية».
وأوضح أن «مجالات النقاشات في المنتدى سترتكز حول القضايا الأساسية المؤثرة في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة في العالم، مثل سياسات الطاقة، والريادة الفكرية في مجال الطاقة، والطاقة التقليدية والمتجددة، والنفط والغاز، والفحم النظيف، والطاقة النووية، والطاقة والتنمية المستدامة، والمياه والتنمية الحضرية، والصحة العامة، وأمن الطاقة، والعدالة، والطاقة والمياه، ودور المرأة في التنمية المستدامة، ودور التكنولوجيا والابتكار في مجال الطاقة وتمويل مشروعات الطاقة».
وأفاد بأن «اليوم الأول من المنتدى سيشهد الإعلان الرسمي عن (اليوم العالمي للطاقة)، الذي سيصادف 22 أكتوبر من كل عام، فيما سيشهد اليوم الثاني تنظيم (قمة السيدات الأوائل)، إذ ستتم مناقشة قضايا الطاقة والمياه وعلاقتها بالمرأة، ودور المرأة في مجال التنمية المستدامة، كما ستعقد (القمة الإفريقية للطاقة)، لتسليط الضوء على قضايا الطاقة والمياه والتنمية المستدامة لشعوب القارة الإفريقية، فيما سيركز اليوم الثالث على حوارات ونقاشات تضم قادة أعمال على مستوى العالم».