متمرّدون يسيطرون على معسكر للجيش السوداني في دارفور

متمرّدون يسيطرون على معسكر للجيش السوداني في دارفور

 

المتمردون استولوا على جميع المعدات في معسكر الجيش السوداني بمنطقة نبقاية.
المتمردون استولوا على جميع المعدات في معسكر الجيش السوداني بمنطقة نبقاية.

أعلنت «حركة تحرير السودان» – جناح عبدالواحد نور، إحدى الحركات المتمردة في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، أمس، انها سيطرت، أول من أمس، على معسكر للجيش السوداني في ولاية شمال دارفور.

وقال المتحدث باسم المتمردين، إبراهيم الحلو، إن الهجوم وقع صباح أول من أمس، على معسكر الحكومة في منطقة نبقاية على بعد خمسة كيلومترات شمال شرق كبكابيه.

وأكد أن قوات الحركة سيطرت على المعسكر كاملاً واستولت على كل المعدات بداخله، وجرح منها خمسة أفراد. وأضاف أن «الحكومة استعادت المعسكر، لكننا رددناهم والان نقوم بعملية إحصاء لجثث قتلاهم». وتقع كبكابيه على بعد ‬150 كلم غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وكانت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) أكدت في ‬12 نوفمبر أن «انتشار العنف أصبح مثيراً للقلق للغاية» في الإقليم.

وقالت إن «العنف المتزايد أصبح مصدر قلق بالغ بالنسبة للبعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور (يوناميد)».

وأكد الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير قدمه لمجلس الامن الدولي في اكتوبر الماضي، انه «منذ يوليو ازداد الخطر على المدنيين من جراء العنف الناتج من القتال بين المجتمعات والاشتباكات بين الحكومة والحركات المتمردة».

وقتل ما لا يقل عن ‬300 ألف شخص بحسب الامم المتحدة (‬10 آلاف بحسب الحكومة) منذ اندلاع الحرب في دارفور في ‬2003 بين قبائل غير عربية ونظام الخرطوم.

ووقعت الحكومة السودانية بوساطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وقطر وثيقة سلام مع حركة التحرير والعدالة في يوليو ‬2011 في العاصمة القطرية.

لكن هذه الوثيقة قوبلت برفض حركة تحرير السودان بزعامة عبدالواحد نور وحركة العدل والمساواة، اكثر الحركات تسلحاً في دارفور، اضافة الى حركة تحرير السودان جناح مني مناوي، التي وقعت مع الحكومة السودانية اتفاق ابوجا للسلام في مايو ‬2006، قبل ان تعاود اعلان تمردها على هذه الحكومة. وقال الحلو: «الان لدينا معلومات ان قوات كبيرة للحكومة في طريقها لجبل مرة قادمة من الفاشر وكتم».

وكان الجيش السوداني أكد الأربعاء الماضي أنه شن غارة جوية قرب سماحة، وهي منطقة حدودية مع جنوب السودان، حيث اقام متمردون من دارفور معسكراً لهم. وقال المتحدث باسم الجيش، الصوارمي خالد سعد، في بيان: «هاجمنا الرقيبات الواقعة على بعد ‬40 كلم شمال الحدود الدولية مع جنوب السودان، و‬10 كلم شمال سماحة»، متهماً المتمردين بالاستفادة من «دعم كبير» من جانب جنوب السودان. واعلنت جوبا من جهتها أن جارها الشمالي قصف سوقاً على أراضيه، من دون توضيح اسم المنطقة بالتحديد.