كاميرا MBC تتجول داخل مكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

لإنجازات التي تراها الأعين في أمارة دبي لم تأتي محض الصدفة، انما جاءت برؤى بعيدة المدى في بيئة مسئولة عن توليد مئات الأفكار وإدارة الإستراتيجيات ومتابعة الأداء في الحكومة الإتحادية في دولة الإمارات على وجه العموم.
البيئة التي وصفت أنها أكثر ابداعاً وأكثر تفرداً واختلافاً على مستوى الحكومات العالمية، كانت لكاميرات قناة MBC الفرصة للتجول في مكاتب العمل التي يقودها الشيخ محمد بن راشد، كأول كاميرا تليفزيونية تنقل جزءاً من فلسفة العمل الحكومي بأسلوب حضاري منقطع النظير، تماشياً مع مكان يجتهد من به جميعاً لتحقيق المركز الأول دوماً.

مكتب صغير بدأت منه شراره الفكرة، ومازال حتى هذه اللحظة معطاءاً خلاقاً دافعاً للتنمية وللرقم واحد.. انه مكتب الشيخ محمد بن راشد آال مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، والذي يهتم دائماً باحتلال المرتبة الأولي في كل المجالات، ومن أشهر مقولاته “لا أحد يتذكر من هو ثاني شخص هبط على القمر.. لهذا السبب نتمسك بالأول”.

ويؤمن الشيخ محمد بن راشد بأن الوظيفة الحكومية ليست فقط باباً للرزق إنما قبل ذلك باب للإنتاج، لذلك لا تعتبر مكاتب الحكومة دوائر للروتين والتكاسل، بل ميادين للإبداع، فالجودة ليست غاية بل هي أسلوب حياة.
وأكثر ما يلفت الإنتباة فور دخول مكاتب الشيخ محمد بن راشد، هو الفئة العمرية الشابة التي تبادر يومياً بعمليات العصف الذهني، والتي تحدد مسارات لتنفيذها على أرض الواقع، في بيئة عمل خلاقة وداعمة للإبتكار في أجواء متفاوتة بين التراثي والحديث، صممت خصيصاً لتحديد مسارات الطاقة الإيجابية التي تنعكس على كل من يدخل أو يعمل في هذه المكاتب.

وفي الدور الـ 51 من مكاتب الشيخ محمد بن راشد، يلاحظ أن الدور على شكل مثلث، ليكون حاجز للطاقة السلبية، وتم تصميم المكان بدون أي زوايا حادة، وكذلك الأرض عبارة عن خطوط طولية، والأسقف مصممة بشكل يدل على الترحاب، كما أن الجدران مصممة على شكل العشب الطبيعي الذي يعكس الطاقة الإيجابية على الموظفين الجالسين بين فواصل مكتبية من الزجاج، ليعطي انطباع واضح أن الكل هنا فريق واحد، كما أن الأسقف تعكس فلسفة الشيخ محمد بن راشد في أن الجميع يعمل بتعاون مثل خلية النحل.
ويقول وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة “محمد القرقاوي” الشيخ محمد قائد غير تقليدي، وأسلوب عمله غير تقليدي، ومكاتبه وموظفينه أيضاً غير تقليدية، لذلك تلاحظ الأفكار التي يطرحها الشيخ محمد غير تقليدية”.
وأضاف “بيئة العمل في مكاتب الشيخ محمد بن راشد قائمة على السعادة، وخلق فرص عمل سعيدة ومنتجة، وذلك لإيمان الشيخ محمد أن الإنسان لابد أن يعطي لوطنه وكلما كان سعيد كلما كان عطاءه أفضل”.