الكثير من منا لم يعر شريط الفيديو المنسوب الى الشيخ ناصر المحمد و السيد جاسم الخرافي اهمية. جميع ما قيل عن الشريط لا يدخل العقل. الاحالة الى مجلس الامة و النائب العام كانت خطاء. و العقوبة الغليظة لجريدتي الوطن و عالم اليوم خلقت من الحبة قبة. ان كان الشريط صحيحا فلينشره الشيخ احمد للملاء و يستعيد رصيده السياسي. و إلا لتعاقبه اسرة الصباح لإثارة الفتنة. كفانا الحياكة بالغرف المغلقة. لنرجع الى رشدنا. ليتحمل كل منا مسؤوليته.
ارسل لي صديق كريم مقطع فيديو مدته ربع دقيقة. يصور شخصين من الخاصرة و نازل. يتحدثون بصوت خافت. تمكنت من سماع البعض منه. لم اعرفهم من صوتهم. فسئلت صديقي من هم. قال ناصر المحمد و جاسم الخرافي. فقلت له الصوتين ليسا صوتهما. فرجع الي و قال انه صوت الشيخ صباح ناصر محمد الاحمد.ضحكت و قلت له ايضا ليس صوته. فكان رده لا ادري.
انا لن اتكلم عن الشيخ ناصر المحمد لسببين. لم اعمل معه. و مهما تكلمت عنه لن يصدقني الناس و سيقولون بأنه ابن عمه.
ولكنني سأتكلم عن السيد جاسم الخرافي. كان النائب الدي اتحاور معه في السبعينات. كان وزيري عندما ينوب عن وزير النفط الشيخ علي الخليفة. و بعد ذلك كان المرشح الذي كنا نعمل من اجل نجاحه. كان رجل سياسي من الدرجة الاولى. لم تهمه الامور الادارية بقدر ما تهمه العلاقات العامة.
جاسم الخرافي لن يستدرج بأي شكل من الاشكال للخوض بمنافسات اسرة الصباح. جاسم الخرافي لن يقف ضد أهل الكويت مهما اختلفت الاراء. من اكثر الناس اختلاف بالرأي مع جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الاسبق احمد السعدون و الدكتور احمد الخطيب. لم اسمعه يوما يستعمل لغة الإلغاء ضدهما. من قال الكلام الذي قيل عن جاسم شخص لا يعرف جاسم.
حسب ما سمعنا ان الشيخ احمد الفهد قدم شريط الفيديو الى سمو الامير. الواجب من ادارة الديوان الاميري ان تزجر الشيخ احمد الفهد على نقله مثل هذا الفيديو. اذ لا يعقل ان يقول الشيخ ناصر و السيد جاسم الخرافي ما نسب اليهم. لا ان يتركوا شريط الفتنة يعصف الاشاعات بالبلاد. ولكن للاسف هناك اناس يتقاعسون من القيام بالمسؤوليات المناطة بهمم.
و من ثم انتقل الفيديو الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد. الواجب ان يحيل الشريط الى سمو ولي العهد رئيس مجلس الاسرة. لأن الموضوع به تسائل عن اسس حكم الصباح للكويت و يمس بعض افراد لاسرة. اذا كان ما قيل عن الشيخ ناصر المحمد غلط فليعاقب الشيخ احمد الفهد. و ان كان صح فليعاقب الشيخ ناصر المحمد بأشد العقاب. ولكن يبدو بسبب التنافس على ولاية العهد آثر ان يحفظ الشريط. كان يجب عليه ان يعي بأن مجلس الامة لن يقبل بالحفظ و سيطلب مناقشة الموضوع.
مجلس الامة به العقلاء و به قلة من النواب القرقاشة. تصريح رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم هو الكلام الصحيح و به الحكمة. اعلن للملاء بأن الفيديو مفبرك و يجب ان ننسى الموضوع. ولكن هناك النواب القرقاشة.النائب رياض الصانع قبل ان ان يبدأ النقاش يقول بان الفيديو صج. و يلحقه النائب الدكتور حسين القويعان كالبدوية في باريس لا يدري هل هو طبيب ام سياسي. و يدعي بان الفيديو صحيح. و يلحقهما بدوية بباريس اخرى النائب السابق مسلم البراك. ليصرح بأنه لا يثق بما قاله الغانم و المبارك. احترم عقولنا من فضلك.الشيخ جابر المبارك قال بانه سيحيل الموضوع للنيابة. و السيد رئيس مجلس الامة ابدى رأيه بصحة الفيديو.امران مختلفان.
الاحالة الى النيابة غلط. نظام التقاضي بالكويت ليس بالتطور الكافي ليتطرق لأمور تتعلق بالحكم و الخلافات السياسية داخل الاسرة الحاكمة. و على النائب العام ان يحدد و يعلن عن اطار عام لما سيقوم به. لأنهم اذا لم يحدد وقت قصير لإعلان نتائج التحقيق لن يسكت الناس عن نقاش الموضوع.
و اخيرا قد يكون ما قاله الشيخ احمد الفهد صحيح. و لذلك اقترح عليه ان ينشر الفيديو للملاء و الناس ستحكم. و تقرر ان كان ما قام به عبث سياسي يجب ان يعاقب عليه او عمل وطني يجب ان يعيد له اعتباره السياسي.