عصام جاسم الصقر الأوفر حظاً خلفاً لابراهيم الدبدوب في رئاسة بنك الكويت الوطني

بعد نحو شهر من شغور منصب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني، أقوى البنوك الكويتية وأقدمها بإستقالة الرئيس السابق الكويتي إبراهيم دبدوب الفلسطيني الأصل، بدأت الأنظار تتجه نحو الشاغل الجديد لهذا المنصب المؤثر داخل البنك الكويتي، الذي يمتلك أصولًا مليارية ضخمة، وسمعة مصرفية دولية عريقة، راكمها نجاح في الإفلات خلال العقود الأخيرة من أزمات المال التي تأثرت بها الكويت ودول العالم، خصوصا أزمة المال العالمية الأخيرة في العام 2008.   الصقر يخلف دبدوب بحسب معلومات خاصة ب “إيلاف”، يستعد مجلس إدارة بنك الكويت الوطني لإعلان عصام جاسم الصقر، النائب الحالي للرئيس التنفيذي المستقيل، في موقع الرئاسة التنفيذية للبنك، إذ يتعين لإعلان هذا القرار أخذ موافقة السلطات المالية الكويتية المختصة.   هذا التعيين لا يثير قلق الجهاز المصرفي في الداخل الكويتي، بل إن كبار المصرفيين الكويتيين قد اعتبروا أن قرار تعيين الصقر، في حال إتخاذه بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة، سيكون إستحقاقًا للواقع، فالصقر الذي ينتسب إلى عائلة إقتصادية كويتية عريقة، هو من أدار الجهاز التنفيذي للبنك في السنوات الأخيرة، في ظل رغبة متكررة من دبدوب لإخلاء موقعه، والتفرغ لأعمال الإستشارات الدولية في المجال المصرفي، بعد نحو خمسة عقود من العمل في المصارف.   كفاءة الصقر يقول أحمد النبهاني، القيادي المصرفي في أحد البنوك الدولية إن دبدوب بخبرته المصرفية العريضة والعريقة أدى قسطه، وتولية الصقر لن تُحْدِث أي تراجع على صعيد قيادة البنك. يضيف: “الصقر هو أيضًا قيادة مصرفية كفؤة، وله بصمته في قُمْرة قيادة البنك في العقدين الماضيين، خصوصًا أن دبدوب لم يكن متفرغًا بشكل كامل لإدارة البنك”، شارحًا أن الصقر علاوة على ذلك هو إبن عائلة قدمت الكثير للإقتصاد الكويتي في العقود الأخيرة، ولعالم المال والأعمال داخل الكويت وخارجها. وتمكنت العائلة، التي شغل العديد من أفرادها مناصب وزارية وبرلمانية في التاريخ السياسي الكويتي قديمًا وحديثًا، من بناء كيان إقتصادي قوي جدًا في الداخل الكويتي.   موافقة البنك المركزي بين الناشط الإقتصادي الكويتي عبدالله البسام أن قرار تعيين عصام جاسم الصقر رئيسًا تنفيذيًا لبنك الكويت الوطني لم يتخذ بعد، لكنه يبدو الأقرب والأكثر منطقية لهذا المنصب المهم والحيوي داخل إمبراطورية البنك الوطني.   لكن قرارًا من هذا النوع يحتاج إلى موافقة خاصة من البنك المركزي الكويتي قبل إعتماده رسميًا.  ويُقلّل البسام من إمكانية أن يؤثر رحيل دبدوب على البنك الكويتي الوطني، شارحًا أنه رغم المكانة والنجاحات المؤثرة لدبدوب في العقود الماضية، إلا أن البنك الوطني يضم كفاءات مصرفية إحترافية مثل الصقر ذاته، إضافة إلى المصرفية شيخة البحر التي تدير البنك منذ سنوات عدة.   أرباح قياسية يشار إلى أن بنك الكويت الوطني حقق أرباحًا صافية بلغت نحو 844 مليون دولار في العام 2013، مقارنة مع أرباح قدرها 1082 مليون دولار في العام 2012، التي تضمَّنت 289 مليون دولار أرباحًا استثنائية ناجمة عن إعادة تقييم حصته في بنك بوبيان الإسلامي بعد دمج موازنتيه.   وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني المستقيل إبراهيم دبدوب إن نمو أرباح البنك في العام 2013، بعد استبعاد الأرباح الاستثنائية من نتائج العام السابق، يعكس متانة مركزه المالي وقوة موازنته بفضل السياسة المتحفظة الذي ينتهجها منذ تأسيسه في العام 1952.

 

 

 

المصدر: يلاف