ودع الفن المصري خلال هذا العام عددًا كبيرًا من النجوم الذين أثروا الحياة الفنية وأسهموا في رفع اسم مصر عاليًا وفرضوا بإرادتهم وثقافتهم وفنهم دور مصر الريادي في المنطقة.
سيدة الشاشة
علامة بارزة في السينما العربية أسهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية منذ بدايتها عام 1940 كطفلة صغيرة وانطلاقتها السينمائية في أفلام بابا أمين وصراع في الوادي وصراع في الميناء “ونهر الحب” ودعاء الكروان والذي وصلت خلاله إلى مرحلة النضج الفني وتمردت على أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة وجسدت معاناة المرأة المصرية في فيلم “أريد حلا” الذي تسبب في تغيير قانون الأحوال الشخصية بما ينصف وضع المرأة.
فاتن حمامة وجه ملائكي عشقه المخرجون وأحبوا فيها ذكاءها الشديد وحرصها على كل تفاصيل الدور وهو ما لمحه فيها مكتشفها وهي طفلة صغيرة المخرج محمد كريم، وتوفيت فاتن حمامة في 17 يناير الماضى.
حسن مصطفى
أحد أبرز نجوم الكوميديا الذين أثروا الشاشة بأعمالهم وكان يتميز برصانة الأداء والقدرة على ابتكار كوميديا الموقف.
التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1957، يعد أحد علامات المسرح الكوميدى، تدرج في الحقل المسرحى من أول السلم حتى وصل إلى أعلى درجاته.
عمل في فرقة إسماعيل ياسين والفنانين المتحدين ومسارح التليفزيون ومن أهم أعماله المسرحية مسرحية مدرسة المشاغبين والعيال كبرت، والكدابين قوي وأصل وخمسة مع محمد نجم، وحواء الساعة 12، وسيدتي الجميلة مع الراحل فؤاد المهندس.
شارك في العديد من المسلسلات التليفزيونية، وكان أول من قدم المنوعات في التليفزيون، تزوج الفنانة ميمى جمال في يوم 26 يونيو 1966 وأنجب منها ابنتين، وتوفى في 19 مايو الماضى.
لورانس العرب
عمر الشريف، اسم عالمي فرض نفسه على هوليوود وأصبح من أهم نجومها، وافته المنية يوم 10 يوليو الماضى عن عمر يناهز الــ83 عامًا ودفن بمصر التي أحبها وعشقها رغم التشكيك في وطنيته في الكثير من الأحيان.
كان دخوله عالم السينما صدفة بسبب صداقته للمخرج يوسف شاهين في مدرسة فيكتوريا كوليدج وبدء حياته الفنية في فيلم “صراع في الوادي” بطلا أمام نجمة مصر وقتها الراحلة فاتن حمامة.
وانطلق للعالمية بفيلم “لورانس العرب” ودكتور زيفاجو” وجيفارا “غيرها من الأعمال المهمة في تاريخ هوليوود، فاز بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عام 1966 في فيلم الدكتور زيفاجو، ونال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم لورنس العرب، وفى العام 2004 منح جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرًا لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية.
وحاز أيضًا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “السيد إبراهيم وازهار القرآن” لفرانسوا ديبرون، كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان فينسيا السينمائي عن مجمل أعماله.
سامي العدل
عام ٢٠١٥ ووداع عدد كبير من عمالقة السينما المصرية…عام حزين فعلا
تعرف على التفاصيل بالفيديو المرفق على الرابط