إقليم كردستان الذي يصفه المالكي اليوم بـ”مرتع” للإرهاب، كان ملجأ له عندما كان مطلوباً أمنياً للرئيس الأسبق صدام حسين.
وقد أثارت تصريحات رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ضد إقليم كردستان موجة من ردود الفعل على أصعدة مختلفة، فبعد أن هاجم المالكي الإقليم واصفاً إياه بأنه أصبح مرتعاً للإرهاب والبعث، اعتبر متحدث باسم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي “فقد صوابه وعليه أن يتنحى”، وذلك بعدما اتهم المالكي الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي بإيواء جهاديين.
وقال المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان أوميد صباح في بيان بالإنجليزية نشر على موقع رئاسة الإقليم على الإنترنت: “عندما نفكر بأقوال المالكي نصل إلى نتيجة أن هذا الشخص أصيب بالهستيريا وفقد توازنه، وكل محاولاته تشير إلى تحميل الآخرين أخطاءه وفشله في إدارة البلاد”، معرباً عن فخر إقليم كردستان بأن “تكون أربيل مكاناً يلجأ إليه المظلومون”.
وهذا كلام كبير لو كان المالكي يفهم معناه، فقد نشر نشطاء عرب وكرد صورا لنوري المالكي يظهر فيها المالكي، تحت حماية إقليم كردستان عندما كان مطلوبا للعدالة في فترة حكم صدام حسين.
وتداولت اليوم صحف ومواقع إخبارية كردية صورا لنوري المالكي رئيس الحكومة منتهة الصلاحية الحالية في بغداد، يرجع تاريخها إلى عام 1991 حينما كان يتردد على أربيل وعموم كردستان، حيث كانت القيادة الكردية توفر الدعم للاجئين السياسيين، لاسيما من حزب الدعوة الذي كان ملاحقا من نظام صدام.
المصدر: العربية