تتضمن برامج ضد فقدان المنتجات.. وحملات مكافحة للغش التجاري
شركات تجارية تطوّر ممارسات حماية المستهلك في الأسواق
أعلنت شركات تجارية في قطاعات مختلفة، مشاركة في المعرض التوعوي للعلامات التجارية العالمية «باور براندس»، عن برامج تطوير جديدة لممارسات دعم حماية المستهلك في منشآتها خلال العام الجاري.
وأشارت الشركات التي استعرضت ممارستها في قطاع دعم حقوق حماية المستهلك، خلال فعاليات اليوم الثاني للمعرض، المواكب لـ«مؤتمر دبي العالمي لحماية المستهلك»، إلى توفير برامج للحماية ضد فقدان المنتجات، وأخرى لتقديم حملات توعية للمنتجات المقلدة والأصلية، وإرشادات الشراء للمنتجات المتخصصة، إضافة إلى برامج لتوفير خدمات تقنية للمستهلكين تضمن لهم التواصل عبر الهواتف لمعرفة حسابات الولاء لديهم، وتفاصيل المنتجات المطروحة، ومتغيراتها، ومواقع العروض الترويجية ومنافذ البيع.
حماية من الفقدان
وقال المدير العام لشركة «الجابر للنظارات»، صالح الشوا، إن «إدارة الشركة تعمل منذ بداية العام الجاري، على تنفيذ برامج لتطوير ممارسات حماية المستهلك لديها، تضمنت إطلاق برنامج يطلق عليه (الحماية من الفقدان)، الذي يطبق حالياً في منافذ بيع الشركة، عبر اعطاء كل مشترٍ لنظارات شمسية أو طبية، بطاقات خاصة، ضد تعرض المنتج الذي اشتراه للفقدان»، لافتاً إلى بند يعوّض المستهلك بنصف سعر المنتج، والمساعدة عند شراء منتج جديد، ما يعد من المبادرات المبتكرة التي تتيح للمستهلك مزايا اضافية عند الشراء».
وأضاف أن «البرامج الجديدة التي تنفذها الشركة تضاف إلى المعايير العامة الأساسية في الأسواق لحماية المستهلك، في عمليات الشراء وحقوق الضمان، والاستبدال للمنتجات التي قد تظهر بها أي مشكلات»، مشيراً إلى أن «برامج دعم حماية المستهلك الجديدة تتضمن حملات توعية بكيفية تفريق المستهلك العادي بين النظارات الأصلية والمقلدة للعلامات التجارية، وتقديم نصائح وإرشادات لكيفية اختيار النظارات لمختلف الأغراض، إضافة إلى حملات ستنفذها الشركة خلال الفترة المقبلة لفحوص مجانية لقياس قوة النظر، لنحو 40 ألف طالب في مدارس مختلفة في دبي، وأبوظبي، والشارقة».
مكافحة الغش
بدوره، قال مدير تطوير الأعمال والتدريب في مجموعة «سويس أربيان» للعطور، عماد أبو هيبة، إن «المجموعة تعمل على تطوير معايير ممارستها لحماية المستهلك، تتضمن خطوات لمكافحة الغش والتدليس في مجال تجارة (العود)، الذي ينتشر في الأسواق ويصعب تمييزه من قبل العديد من المستهلكين».
وأضاف أن «(سويس أرابيان) أطلقت برامج لدعم حماية المستهلك في هذا المجال خلال فعاليات (معرض العلامات التجارية)، وتعتزم توسيع نطاق ذلك في معارض اخرى خلال فترات مقبلة».
وأكد أن «الحملات المعدة لمكافحة الغش التجاري في منتجات العود، تعد بمثابة خطوات لتطوير ممارسات حماية المستهلك التقليدية المتبعة في منافذ البيع، والتوسع للحماية الشاملة عبر الإرشاد والتوعية»، مشيراً إلى أن أسعار تلك المنتجات مرتفعة للغاية، ويراوح سعر كيلوغرام العود بين 10 آلاف و40 ألف درهم، وفقاً لاختلاف الأنواع، ومدى جودتها، وتركز زيت العود فيها». وأفاد بأن «أهمية تلك الحملات لحماية المستهلك، تكمن كذلك في تجنيب المستهلكين مخاطر شراء (العود الصناعي) الذي تخرج منه انبعاثات مضرة للصحة، عند حرقه، بسبب خلطه بمواد كيميائية خطرة تستخدم لزيادة انبعاثات الدخان».
وسائل غش العود
وأوضح أبوهيبة أن «تقليد وغش العود الأصلي يتركز معظمهما في ثلاث طرق تشتمل الأولى على حشو منتجات العود بالرصاص لزيادة الوزن، وتغطيتها بطبقات مشابهة، فيما يلجأ البعض إلى دهان منتجات خشبية عادية بزيوت عطرية مشابهة للعود، وتركها لفترات حتى تشبه شكل العود العادي، إضافة إلى الطريقة الثالثة الأكثر شيوعاً التي تتركز في عدم تفريغ العود من حشوة الأخشاب العادية، ما يجعل العود مخلوطاً بالخشب العادي بشكل يقلل من جودته». وأكد أن «أبسط وسائل الحماية التي تركز عليها الحملات للحماية من الغش، تتضمن فحص العود بطرق معينة، وكسر أجزاء للتأكد من سلامة محتواه، من دون الاكتفاء بالمظهر الخارجي فقط».
برامج «ولاء»
وفي السياق نفسه، قالت مسؤولة التسويق في مجموعة «لاند مارك» لتجارة التجزئة، منى ماضي، إن «إدارة المجموعة نفذت برامج مطورة خلال العامين الماضيين لممارسات حماية المستهلك، تضمنت برامج للحصول على مكافآت (ولاء) بمنحهم نقطة في رصيد خاص بكل متعامل على كل درهم ينفقه، يتم تحويلها إلى قسائم شراء يحصل عليها عبر منحه 25 درهماً على كل 500 نقطة، فضلاً عن الأسس التقليدية المتبعة في اجراءات الشراء والاسترجاع والاستبدال، وشفافية إعلان الأسعار».
وأضافت أن «المجموعة تعتزم تطوير ممارسات حماية حقوق المستهلك، عبر مبادرة جديدة تعتمد على التقنيات الذكية الجديدة في التواصل المستمر مع المستهلكين في البيانات، ومتغيرات السلع والعروض في المنافذ والإرشاد بمواقعها، والعروض المقدمة في كل منفذ، وحسابات المتعاملين المرتبطة ببطاقات (نقاط الولاء)».