تستهدف مساكن يغيب عنها أصحابها
شرطة دبي تضبط عصابة الشقق
ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص من جنسيات آسيوية، تخصصوا في سرقة الشقق التي يغيب عنها قاطنوها لأسباب مختلفة، مستخدمين آلات حادة، وفق مدير الإدارة العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أشار إلى أن العصابة نفذت جرائم عدة في مناطق مختلفة في دبي، لكن تم القبض عليهم وإرجاع معظم المسروقات إلى أصحابها.
وقال إن القضية بدأت في شهر اكتوبر الماضي حين ورد بلاغان لا تفصلهما سوى فترات قليلة في منطقة بر دبي، من أصحاب شقتين أفادوا بأنهم تغيبوا فترة، وحين عادوا فوجئوا بسرقة محتوياتهما، مشيرين إلى أن اللصوص ركزوا على المقتنيات الثمينة التي يسهل حملها.
وأضاف المنصوري أنه فور تلقي البلاغين انتقل فريق عمل من المباحث الجنائية وإدارة الملاحقة إلى المكان، بالإضافة إلى خبراء الأدلة الجنائية، لافتاً إلى أن فريق العمل حلل ودرس موقع الجريمة، وتأكد من أن مرتكبي السرقتين لصوص محترفون، ومن المؤكد أنهم سيحاولون السرقة مجدداً.
إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري العقيد سالم خليفة الرميثي، إن فريق العمل سجل ملاحظات في الجريمة الأولى التي وقعت في منطقة المدينة العالمية، إذ أفادت المبلغة وهي امرأة من جنسية دولة عربية، بأنها تغيبت عن الشقة التي تقطنها فترة تزيد على أسبوعين، وفوجئت بعد عودتها بكسر قفل الباب الخارجي وسرقة محتويات ثمينة من الشقة، من ضمنها حلي ذهبية وهواتف متحركة، و38 ألفاً و500 درهم.
وأوضح أن المرأة أفادت بأنها لم تشترك في برنامج «أمن المساكن» الذي يتيح للمشتركين حماية كاملة لمنازلهم خلال فترة غيابهم خارج البلاد، لافتاً إلى أنه بمجرد التسجيل في البرنامج يتولى مركز الشرطة الذي يقع المنزل في دائرة اختصاصه تأمين المسكن من خلال دوريات تمر بشكل منتظم، وترصد أي شخص يحاول دخوله أو الاقتراب منه، وحددت شرطة دبي إجراءات وقائية يجب على أصحاب المساكن اتخاذها لحماية أغراضهم وممتلكاتهم.
وأضاف أن إفادة المبلغة رجحت شكوك رجال المباحث في أن أفراد العصابة يراقبون الشقق، ويرصدون تلك الخالية من السكان بطريقة احتيالية ويحددون أهدافهم، ثم ينفذون جرائمهم، مشيراً الى ان الجريمة الأخرى وقعت في بر دبي وهي مشابهة لأحداث الجريمة الاولى.
في سياق متصل، قال مدير إدارة البحث الجنائي بالإنابة المقدم سعيد العيالي، إنه تم وضع خطة للبحث عن اللصوص اعتمدت في المقام الأول على استنتاج الأساليب الإجرامية التي يطبقونها، وربطها مع قضايا أخرى مماثلة، وتقصي المعلومات عن أصحاب السوابق في مثل تلك الحوادث.
وأشار إلى أنه تم التعميم على المسروقات في جميع منافذ الدولة وأقسام المباحث المختلفة ومحال بيع الذهب، بالإضافة إلى تجنيد المصادر وحراس البنايات السكنية بالمنطقة نفسها وتزويدهم بالأرقام المجانية للإدارة.
وأوضح العيالي أنه من خلال عمليات البحث والتحري توصل الفريق الى معلومات موثوقة المصدر قادته إلى متهم قام بشراء معظم المسروقات، والذي بدوره أرشد الفريق الى مكان وجود المتهمين الثاني والثالث، إذ ألقي القبض عليهما في زمن قصير وجميعهم من جنسية آسيوية واحدة، واعترفوا بارتكاب جرائم أخرى مماثلة.
إلى ذلك، أكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل ابراهيم المنصوري، أن فرق العمل رصدت مظاهر سلبية وثغرات أمنية تتسبب في وقوع بعض جرائم السرقة الناتجة عن ساكني هذه الشقق، الذين لا يتخذون إجراءات أمنية بسيطة وغير مكلفة، لكنها تحمي ممتلكاتهم. وناشد جميع المقيمين في دبي، خصوصاً الذين يعتزمون قضاء إجازة رأس السنة خارج البلاد، الاشتراك في برنامج «أمن المساكن» الذي أطلقته شرطة دبي منذ سنوات، لتوفير خدمة حماية المنازل في غياب قاطنيها.