«مرور رأس الخيمة» عزت قصر مدتهــــا إلى «أسباب مرورية»
سائقون في رأس الخيمة يطـالبون بزيادة زمن «إشارة النخـــيل»
شكا سائقو مركبات قصر زمن الإشارة الضوئية على تقاطع شارع النخيل – الرمس، المجاورة لمسجد الشيخ راشد في رأس الخيمة، لافتين الى أنها لا تسمح بمرور أكثر من بضع مركبات، ما يضطرهم الى قضاء وقت طويل قبل أن يتخطوها.
وطالبوا إدارة المرور والدوريات بمضاعفة المدة الزمنية المخصصة للإشارة عندما تتحول إلى الضوء الأخضر، حتى يتسنى لأكبر عدد من السيارات المرور بانسيابية، ويتمكن مستخدمو الطريق من اللحاق بمواقع أعمالهم من دون تأخير.
في المقابل، أكدت إدارة المرور والدوريات قصر الفترة الزمنية التي تستغرقها الإشارة الخضراء على هذا الطريق، لكنها عزت ذلك إلى أسباب عدة مرتبطة بانسيابية حركة المرور في الاتجاهات الأخرى.
وتفصيلاً، قال سالم الشحي، وهو موظف في إحدى الدوائر الحكومية، إنه يواجه مشكلة يومية بسبب إشارة مسجد الشيخ راشد في النخيل، لافتاً إلى أنها تستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يتمكن من عبورها.
وأضاف: «عندما أكون قادماً من منطقة المعمورة، ومتجهاً الى الجامعة الأميركية، حيث تدرس ابنتي، لا تتيح الاشارة الضوئية زمناً كافياً لمرور السيارات، ما يجعلنا نتحرك ببطء، الأمر الذي يتسبب في تأخري أحياناً».
وأعرب أحمد سعد، من سكان المنطقة، عن انزعاجه من قصر الفترة الزمنية التي تستغرقها الاشارة المرورية، خصوصاً أنه يضطر لاجتيازها مرات عدة خلال اليوم.
ولفت إلى أن المسألة تستدعي إطالة زمن الإشارة، لأن الضغط المروري على التقاطع يشكل مصدر إزعاج لكثيرين، خصوصاً المتجهين إلى مستشفى عبيد الله، أو مستشفى سيف بن غباش، أو مستشفى صقر، أو منطقة المدارس، أو الجامعة الأميركية، أو جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم، أو إدارة الهجرة والجوازات.
وأكد حسن ناصر أن تقاطع النخيل – الرمس هو الأكثر كثافة، مقارنة بغيره من التقاطعات في الإمارة، بسبب كثافة السيارات التي تستخدم الإشارة للعبور الى المرافق الخدمية المهمة.
أما حميد المنصوري، موظف، فرأى أن هناك أكثر من حلّ لمعالجة هذه المشكلة، خصوصاً أنها تمس كثيراً من السكان، ومنها، يضيف المنصوري، إنشاء جسر أو نفق، على غرار الجسر الذي أنشئ على شارع الاتحاد، أو إعادة برمجة الإشارة حتى تمنح مستخدمي الطريق فرصة أكبر لعبورها.
من جانبه، قال مدير إدارة المرور والدوريات بالوكالة المقدم علي سعيد العلكيم، إن المدة الزمنية للإشارات المرورية مبرمجة ومحسوبة بدقة، وفقاً لدراسة ميدانية راعت كثيراً من الجوانب المهمة، مثل حركة السير، وعدد السيارات المستخدمة للإشارة، والمرافق الخدمية، والإشارات الأخرى المجاورة، وعلى سبيل المثال، فإن الاشارة الضوئية محل الشكوى تنظم حركة عبور السيارات على التقاطع القريب من مسجد الشيخ راشد في منطقة النخيل التجارية، وهي تمنح القادمين من جهة الرمس زمناً أطول، لأن كثيراً من السيارات والشاحنات الثقيلة تستخدم هذا الاتجاه في طريقها الى منطقة خور خوير الصناعية، وميناء صقر، علاوة على حركة السكان النشطة التي تشهدها المنطقة، بينما يكون زمن الإشارة أقصر نسبياً في الاتجاه القادم من جهة مستشفى سيف بن غباش.