أعلنت صحیفة “مغرب” الإيرانية، اليوم الاثنين، وقف نشاطها، بسبب قيام وزارة الثقافة والإرشاد بتقديم شكوى ضد الصحيفة، واعتبرت أن القائمين على الصحيفة “لن يعيروا أي اهتمام بالمصالح الوطنية والدستور”، عقب نشر الصحيفة كاريكاتير اعتبر مسيئا للرئیس الإيراني أحمدي نجاد.
وطالبت وزارة الثقافة والإرشاد بـ”رد حازم” ضد صحيفة مغرب التي وصفتها بأنها من أكثر الصحف التي تنتهك قوانين الصحافة باستمرار.
وذكر القائمون على نشر الصحيفة في بيان، أن الكاريكاتير سبب “إرباكا في الرأي العام” وقررنا تجميد نشاط الصحيفة “احتراما للقانون” حتى البت في الشكوى التي طرحت ضدنا في محكمة الصحافة.
والكاريكاتير المثير للجدل يظهر أحمدي نجاد مبتسما ويقوم بتمزيق ورقة بعدما أمر خامنئي البرلمان بالعدول عن قرار استجوابه، في إشارة إلى أن نجاد قد اجتاز مواجهة أسئلة النواب بسلام.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيه الأجهزة الحكومية مواقف مشددة من نشر الكاريكاتيرات في الصحف الإيرانية.
وفي سبتمبر الماضي شن نواب البرلمان هجوما واسعا ضد صحيفة “شرق” بسبب نشر كاريكاتير اعتبر بأنه يسيء إلى القوات المشاركة في حرب الثماني سنوات بين إيران و العراق.
وكان مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) يستعد لاستجواب أحمدي نجاد في اجتماع علني بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي أدت إلى هبوط غير مسبوق لسعر العملة الإيرانية مقابل الدولار.
ويتهم النواب أحمدي نجاد بالتقاعس وعدم إدارة أزمة العملة بشكل جيد، وانتهاكات قانونية أخرى تمثلت بتخصيص ميزانيات للأجهزة الحكومية المختلفة دون الحصول على إذن من البرلمان.
وهدد نجاد أنه سيستغل فرصة الاستجواب للكشف عن بعض الخفايا التي لم يطلع عليها أحد، لكن خامنئي أمر الأسبوع الماضي بوقف مشروع استجواب نجاد، لأن المجتمع بحاجة إلى الهدوء طبقا لتعبيره.
وذكر رئيس البرلمان علي لاريجاني بعدها في رسالة إلى خامنئي ” لاشك أن توجيهات ولي أمر المسلمين الذي لديه إلمام واسع بمصالح المسلمين يتضمن سعادة المجتمع الإسلامي والمثول أمام أوامره يعد فخرا لي ولنواب المجلس”.