ذوو طلبـة يشكون عدم توافر حافلات لنقل أبنائهم

«مواصلات الإمارات» تؤكد توفير الخدمة لهم قريباً

ذوو طلبـة يشكون عدم توافر حافلات لنقل أبنائهم

غياب الحافلات المدرسية يعرّض الطلبة للخطر حال سيرهم على الأقدام.
غياب الحافلات المدرسية يعرّض الطلبة للخطر حال سيرهم على الأقدام.

وصف ذوو طلبة في مدارس البراء بن مالك، ولبنى بنت حباب للبنات، وزبيدة بنت جعفر، في دبا الفجيرة، ذهاب أبنائهم إلى المدارس بـ«المهمة الصعبة»، نتيجة عدم توافر حافلات لتوصيلهم وإعادتهم إلى منازلهم، بدعوى أنها قريبة من المدارس، وأن الحافلات مخصصة لنقل طلبة المناطق النائية، مشيرين إلى أن «الأسبوع الدراسي الأول كان مريراً لأن المشكلة منذ السنة الماضية من دون حل»، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حلول عبر توفير حافلات لأبنائهم، خصوصاً من يدرسون في الحلقة الأولى، فيما تعذر الحصول على رد من منطقة الفجيرة التعليمية.

وقال مدير فرع مواصلات الإمارات في الساحل الشرقي، محمد سهيل سعيد، إن «منطقة الفجيرة التعليمية أعادت توزيع الطلبة على بعض المدارس في الإمارة قبل بداية العام الدراسي، وبادر الفرع بدراسة أثر ذلك التغيير في خدمة النقل المدرسي المقدمة للطلبة، وتم تحديد الأعداد الإضافية للحافلات المدرسية المطلوبة لتغطيتها، ورفع تقرير إلى وزارة التربية والتعليم للاعتماد، ويتم حالياً متابعة الإجراءات اللازمة لاستكمال موافقة الوزارة لتصل الخدمة إلى جميع الطلبة قريباً».

وتفصيلاً، ذكر والد الطالب علي راشد، أن ابنه يضطر أحياناً إلى الذهاب للمدرسة مع أقاربه أو جيرانه، وعندما لا يجد أحداً يضطر إلى السير على أقدامه مع زملائه، مشيراً إلى أن أحد زملاء ابنه في المدرسة تعرض لحادث نتيجة ذهابه إلى المدرسة سيراً على الأقدام.

وأيده (أبوسعيد)، والد أحد الطلبة، مؤكداً أن الجو حار، وأصبح وصول الطلبة إلى المدارس الثلاث سيراً على الأقدام «مهمة صعبة»، ومع ذلك يتم عقابهم في حال تأخرهم عن الحضور، إذ أفادت إدارة المدرسة بأن الحافلات مخصصة لنقل طلبة المناطق النائية فقط، لكن هذه المدارس قريبة من المناطق السكنية ولا يحتاج الطلبة إلى مواصلات.

وذكر والد أحد الطلبة (أبوراشد) أن الحافلات ترفض نقل طلبة ثلاث مدارس، وهي البراء بن مالك، ولبنى بنت حباب للبنات، وزبيدة بنت جعفر، وهو أمر غريب وغير طبيعي، مطالباً بالمساواة في معاملتهم «إذ إن ما يهمنا سلامة أبنائنا خشية تعرضهم لمكروه أثناء سيرهم في الشوارع».

ولاحظ (أبوعلي)، والد أحد الطلبة، أن الطلبة يتجمعون بالقرب من المناطق السكنية للبحث عن وسائل تنقلهم إلى المدارس، وهذا يضرهم ويعرضهم للخطر، متابعاً أنه كاد يصدم طالباً يلهو في وسط الشارع مع زملائه، مشيراً إلى أن ما يحدث لطلبة المدارس الثلاث.

وذكرت معلمة في مدرسة لبنى بنت حباب، أن الطالبات لا يحتملن الانتظار والوقوف طويلاً، مطالبة بحل المشكلة، خصوصاً أن ذويهن تقدموا بشكاوى عدة لكن دون جدوى.

وتساءلت (أم علي): لماذا يتم التقصير مع طلبة المدارس الثلاث؟ مؤكدة أن «أي قرارات لابد من دراستها قبل تطبيقها، وما حدث في منطقة الفجيرة التعليمية من تنقلات لطلبة المدارس فاقم من مشكلة المواصلات بدلا من حلها أو التقليل من آثارها على أبنائنا»، مطالبة بضرورة الاسراع في حل المشكلة. وتابعت أن على وزارة التربية والتعليم التنسيق مع مواصلات الامارات، ودراسة أعداد الطلبة، وتوفير حافلات إضافية لنقلهم، وعدم التحجج ببعد أو قرب مسافة منازلهم، إذ إن القرار لن يفيد أحداً، وكثيراً ما سمعنا بحوادث دهس طلبة وهم في طريق العودة إلى منازلهم .

في المقابل، أوضح مدير فرع مواصلات الإمارات في الساحل الشرقي، محمد سهيل سعيد، أنه في انتظار رد وزارة التربية والتعليم للبدء في حل المشكلة، متوقعاً توفير المواصلات لطلبة المدارس الثلاث قريباً.