بادئ ذي بدء، خالص العزاء لعائلتي العاملين المصريين اللذين توفيا في انهيار سرداب جامعة الشدادية امس، ونسأل الله ان يغفر لهما ويلهم ذويهما الصبر والسلوان.
>>>
جامعة الشدادية، بدأ مسلسل التراخي فيها منذ اكثر من 10 سنوات، بدأت بسلسلة العقود الاستشارية التي كلفت خزينة الدولة الملايين دون ان ينتج عنها بناء طابوقة واحدة، واستمرت بعدد من المشاريع الوهمية في محيط المبنى، وبعدها حريق مبنى الكليات الشهير، وتلاها فضيحة سرقة الرمال من موقع جامعة الشدادية، وهو الامر الذي نفاه المسؤولون على الموقع حتى اثبته ديوان المحاسبة بورقة بلاغ امنية كتبت واقعة سرقة الرمال، وها هي سلسلة الكوارث تنتهي بوفاة عاملين.
>>>
بالامس، ترددت معلومات عن نية وزير التربية احمد المليفي تقديم استقالته تحملا لمسؤوليته السياسية في وفاة العاملين، والامر عندما يتعلق بأرواح بريئة كروحي العاملين المصريين أجده يفوق المساءلة السياسية بكثير، ويتجاوز وزير التربية نفسه بصفته وشخصه، فالقضية قضية طاقم مشرف على جامعة الشدادية، طاقم يجب ان يتم اخضاعه للتحقيق من اكبر واحد حتى اصغر موظف، والبريء منهم قبل المشبوه، لمعرفة حقيقة ما يحدث في هذه الجامعة التي يبدو ان حدا لا يريد ان تقوم لها قائمة، وان تستمر ازمة القبول في الجامعة «القديمة»، ما يضطرنا لأن نرسل ابناءنا الى الجامعات الخاصة، فمثلا الحكومة وبدلا من ان تعمل على قدم وساق لانجاز هذا الصرح العلمي لمعالجة ازمة القبول في الجامعة نجدها تقوم برفع نسب القبول في الكليات الحكومية، حتى اصبح دخول كلية علمية بسيطة يتطلب نسبة كانت تؤهل الطالب لدخول الهندسة قبل 15 عاما، وكأن الحكومة تعاقب ابناءنا لخطأ اهمالها في انجاز ذلك الصرح العلمي العملاق.
>>>
هي مجرد نصيحة لا اكثر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك: قم بعقد اجتماعات مجلس الوزراء لمدة شهر كامل اسبوعيا في موقع جامعة الشدادية كنوع من اثبات حسن نية حكومتك لانجاز.. «الشدادية».
>>>
في مسرحية «ضحية بيت العز» التي قدمها العملاقان عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، تظهر شخصية «كليب الدو.. بوطبر»، وهي شخصية يبدو انها تسكن بشكل او بآخر في مشاريعنا التنموية، لذا لن تقوم لمشاريعنا قائمة حتى تتم محاسبة كل من يشابه تلك الشخصية .