الطاير: نستهدف ترشيد 30٪ من الطاقة بحلول 2030
تأهيل 100 ألف مبنى في دبي لخفض استهلاك الطاقة
أفاد المجلس الأعلى للطاقة في دبي بأنه يدرس حالياً إعادة تأهيل أكثر من 100 ألف مبنى قائم في دبي خلال الفترة المقبلة، لتقليل استهلاكها للطاقة، بما يواكب توجهات نشر معايير الأبنية الخضراء.
وكشف المجلس أنه يدرس كذلك إصدار تشريعات لتحفيز مشاركة مؤسسات متخصصة في عمليات التأهيل للمعايير الخضراء، التي من المنتظر أن يتم تنفيذها بالتعاون مع مالكي البنايات، لافتاً إلى أنه يتم حالياً بحث مقترحات أوصت بها دراسة لجهة استشارية، حول الحوافز المقترحة لتشجيع استخدام الطاقة الشمسية في المؤسسات، عبر إتاحة بيع الطاقة الفائضة، من خلال أطر تنظيمية، تشمل استخدام عدادين للكهرباء، أحدهما لقياس الاستهلاك، والآخر لتصدير الطاقة.
وأشار، على هامش مؤتمر صحافي، عقد أمس، لإعلان تفاصيل لإطلاق الدورة الثانية من «منتدى دبي العالمي للطاقة»، الذي يبدأ أعماله منتصف الشهر المقبل، إلى أنه من المستهدف ترشيد استهلاك الطاقة في دبي بنسبة 30٪ بحلول عام 2030.
تقليل الاستهلاك
منتدى الطاقة
قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، عضو مجلس الإدارة المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، إن «الدورة الثانية لمنتدى دبي العالمي للطاقة، ستناقش أبرز قضايا الطاقة والبيئة والاستدامة، وهي أكثر القطاعات حيوية في العالم، كما سيتطرق للاستثمار في المشروعات الخضراء، والإمكانات الكامنة للطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية إطلاق إمكانات الطاقة الشمسية، وأساليب التأثير في سلوك المستهلك، في محاولة للحد من استهلاك الطاقة والمياه، وبحث السياسات الحالية، واستشراف النظرة المستقبلية لهذا القطاع المهم، وبرامج وتقنيات وفرص الاستثمار فيه، لتشجيع التوجه نحو الطاقة النظيفة من أجل تنمية مستدامة». وأضاف أن «المجلس الأعلى للطاقة في دبي يكرس كل الجهود من أجل تعزيز كفاءة مصادر الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والعالمي، إذ أطلق العديد من المشروعات في مجال الطاقة المتجددة، من أهمها مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، إضافة إلى استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، المنبثقة عن استراتيجية حكومة دبي، التي وضعت أمن إمدادات الطاقة واستدامة مصادرها ضمن أهدافها الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة. |
وتفصيلاً، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، عضو مجلس الإدارة المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، إن «المجلس يدرس حالياً تقليل استهلاك الطاقة في المباني القائمة في دبي، التي يتجاوز عددها وفقاً للإحصاءات 100 ألف مبنى، عبر إعادة تأهيلها لتتطابق مع معاير البناء الأخضر، خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أنه «سيتم التنسيق مع مالكي البنايات، لتوعيتهم بفوائد تنفيذ التحول لأنظمة ترشيد استهلاك الطاقة، ومعايير الأبنية الخضراء».
وأضاف أن «المجلس يبحث السبل المناسبة لتحفيز مالكي البنايات لإنجاز عمليات إعادة التأهيل، كما أنه يدرس الأطر التشريعية التي تنظم مشاركة مؤسسات متخصصة في إعادة تأهيل البنايات، بما يتماشى مع المعايير العالمية المتبعة في القطاع»، مشيراً إلى أن «المجلس سيعمل على تحفيز هذه المؤسسات أيضاً على المساهمة في عمليات إعادة التأهيل».
وتوقع أن يشهد قطاع إعادة تأهيل المباني إنشاء شركات جديدة للعمل فيه، نظراً لسهولة الحصول على تمويل تجاري خلال هذه الفترة، مقارنة بالأعوام الماضية.
الطاقة الشمسية
وأشار الطاير إلى أنه «تم وضع حوافز مقترحة من قبل دراسة أعدتها جهة استشارية، أخيراً، لتشجيع استخدامات الطاقة الشمسية في دبي، تتيح للمستهلكين بيع وتصدير الطاقة الشمسية الفائضة، من خلال شبكة الهيئة عبر أطر تنظيمية، على غرار ما يتم في بعض الدول الأوروبية».
وذكر أن «المقترحات التي أوصت بها الدراسة تعتمد على وضع عدادين لدى المستخدمين، أحدهما لقياس الاستهلاك، والآخر لتصدير وبيع الطاقة، ما يشجع المستهلكين على تركيب الألواح الشمسية في منازلهم وشركاتهم، وترشيد الاستخدام، كما أنه يمكن تطبيق مقترحات لبيع الطاقة الفائضة مقابل الطاقة المستخدمة في حال توازي القيمة، التي تتم عبر شبكات الهيئة».
وأضاف أنه «من المستهدف ترشيد استهلاك الطاقة في دبي بنسبة 30٪ بحلول عام 2030، وسنعمل على تحقيق ذلك عبر سياسات، مختلفة تتضمن حملات توعية تنفذها الهيئة بالتعاون مع الدوائر المحلية حالياً».
الفحم النظيف
وقال الطاير إنه «تمت ترسية عقد الدراسة التطويرية لمشروع الفحم النظيف في دبي، على جهة استشارية بداية الشهر الجاري، استعداداً لتهيئة موقع المشروع، وبدء عمليات التطوير خلال الفترة المقبلة، بعد اختيار المطورين»، لافتاً إلى أن «مشروع الفحم النظيف سيعمل بقدرة إنتاجية تبلغ 1200 ميغاواط حتى عام 2020، ترتفع إلى 3000 ميغاواط بحلول عام 2030».