المؤسسة دربت 320 سائقاً على مساعدة المسعفين في الحالات الطارئة
تأهيل سائقي «إسعاف دبي» لإنقاذ المصابيــن
انتهت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف من تدريب 320 سائقا لسيارات الإسعاف على خدمات «الطب الطارئ والإسعافات الأولية وإنقاذ المصابين»، ما يؤهلهم لتقديم الخدمة الإسعافية للحالات الطارئة والحوادث متعددة الإصابات، عند الضرورة.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة بن دراي لـ«الإمارات اليوم»، إن «إسعاف دبي» تطبق خطة لتأهيل سائقي سيارات الإسعاف، حتى يكونوا معاونين للمسعفين حال الضرورة، كما تدربهم على اسس نقل المرضى بما يضمن حماية الحالة المرضية أو المصابة دون أي مضاعفات. وذكر ان سائق الإسعاف يؤدي دورا مهما في خدمات ما قبل المستشفى، ما يتطلب تأهيله وفق أفضل المعايير الدولية، وهو ما تطبقه المؤسسة.
وتفصيلاً، قال بن دراي إن المؤسسة طبقت خطة لتدريب سائقي سيارات الإسعاف على خدمات الإسعاف الأولية، موضحاً أنه تم الانتهاء من تدريب 320 سائقا، هم جميع سائقي المؤسسة، موضحاً «تولى تدريب السائقين مدربون متخصصون في خدمات الإسعاف بالمؤسسة، ويتم تقييمهم من مؤسسات دولية في مجال الإسعاف، منها الجمعية الايرلندية للعناية في مرحلة ما قبل المستشفى»، مشيراً إلى أن الهدف من هذا التدريب «تأهيل السائقين، لمساعدة المسعفين في حالات الضرورة، مثل الحوادث ذات الإصابات المتعددة».
وتابع أن سائقي المؤسسة مؤهلون حاليا لتقديم العون لأي مسعف، وإمداده بأي معدات أو أجهزة يحتاج إليها أثناء تأدية المهام المنوط بها، لافتا إلى أن «أي سائق جديد يلتحق بالمؤسسة يخضع لدورة تدريبية، ليكون بمستوى زملائه القدامى».
وأفاد مدير إدارة التدريب والتعليم المستمر بالمؤسسة الدكتور عمر السقاف، بأن «التدريبات تشمل ـ إلى جانب الخدمات الإسعافية ـ أسس استخدام أجهزة النداء، والتعامل مع غرفة العمليات، والقيادة السليمة وقوانين المرور».
وتابع «يتم التنبيه على السائقين بعدم قطع الإشارات الضوئية الحمراء، والقيادة بسرعات محددة بما يضمن عدم تعرض المريض لأي مضاعفات أثناء الانتقال إلى المستشفى»، كما يتم تدريبهم على كيفية استخدام النقالات، وأسس حمل المريض والمصاب، وتعريفهم بالأجهزة الواجب استخدامها، لإنقاذ المرضى والمصابين».
وأوضح أن كل دورة تأهيلية تستغرق ستة أسابيع، ويمر بها كل الموظفين حديثي التعيين في المؤسسة».
إلى ذلك، أقامت المؤسسة دورة في الإسعافات الأولية لـ24 موظفا من هيئة الطرق والمواصلات، و12 موظفا من جمارك دبي بمقر المؤسسة استمرت ثلاثة أيام.
وتهدف الدورة إلى نشر ثقافة الإسعاف، وترسيخ فلسفة الطب الطارئ، ونقل خبرات المؤسسة إلى الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة.
وقال بن دراي إن هذه الدورة تندرج تحت برنامج «هايفيلد» المعتمد عالميا، وتأتي ضمن جهود المؤسسة لجعل الإسعافات الأولية جزءا من ثقافة الإماراتيين ودمجها في صميم حياتهم اليومية، قياما بحق المجتمع، وتحقيقا للسلامة الطبية والأمان الصحي، ونشر الطمأنينة بين الجميع، وتعميقا لهذا الشعور بين المواطنين والمقيمين في الدولة.
وتضمنت الدورة تعريفا بمفهوم الإسعاف وأهداف المؤسسة، كما قام المدربون بالشرح النظري، والتحليل العملي، والتطبيق الفعلي على نماذج صناعية بشرية كاملة.
وأوضح أن الدورة اشتملت على تحديد أهم أولويات الإسعافات الطارئة، والعوامل المؤثرة في خدمات الطب الطارئ، ومهمات الفحص الأولي والثانوي من المسعف، وتأكيد أهمية فتح مجرى الهواء والتنفس للمصاب، وتقييم الحالة النفسية والجسدية للمريض وطرق الفحص، وسبل إسعاف حالات الاختناق والغصة والانسداد الجزئي والكلي لمجرى التنفس، إضافة إلى طرق إسعاف الحروق بدرجاتها المختلفة، وإنقاذ مرضى «السكري» والربو ومصابي النزيف الدموي والسكتة الدماغية ومرضى القلب، وأهمية الانعاش الرئوي للكبار والأطفال.
ولفت بن دراي إلى أن دورات الإسعافات الفنية ستتواصل ضمن خطة للوصول إلى موظفي ومنتسبي حكومة دبي كافة، فضلا عن مؤسسات ومنشآت القطاع الخاص.