تنفيذاً لمبادرة رئيس الدولة وتوجيهات محمد بن زايد
تستقبل بلدية مدينة أبوظبي اليوم المستفيدين من مشروع الفلاح السكني، لتسلم مساكنهم، والبالغ عددهم 2000 مواطن ضمن الدفعة الأولى من المستفيدين، وأعفتهم البلدية من شرط استخراج شهادة أملاك لإرفاقها ضمن الأوراق الثبوتية، حيث ستكتفي بالتأكد من الأملاك، من خلال النظام الإلكتروني الداخلي دون الحاجة لإصدار شهادة بذلك.
وتأتي هذه الإجراءات تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لأبنائه المواطنين، وبتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتسليم المساكن الشعبية في منطقة الفلاح إلى المواطنين، وذلك ضمن إطار مشروع مدينة الفلاح السكني، الذي يشمل بناء 4857 فيلا مختلفة الأحجام والتصاميم على مساحة إجمالية تبلغ 12,5 مليون متر مربع، تلبي متطلبات واحتياجات مختلف الفئات المستحقة من المواطنين.
وقد اتمت إدارة الأراضي والعقارات استعداداتها لاستقبال المستفيدين لإتمام تسليم المساكن، ووفقا لإجراءات سهلة ومبسطة وسريعة تلبي احتياجات ومتطلبات العملاء، حيث خصصت لذلك طاقما من الموظفين يبدأ عملهم من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء، يوميا من الأحد إلى الخميس.
وتشمل المرحلتان الأولى والثانية من المشروع تشييد 2000 مسكن، بما فيها المرافق والخدمات، بالإضافة الى مسجد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي يتسع لـ 2000 مصلٍ.
وقال عويضة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع خدمات البلدية بالإنابة في بلدية أبوظبي، إنه تم اعتماد أسماء المواطنين المستفيدين من المرحلة الأولى من مشروع مدينة الفلاح السكني، حسب قوائم لجنة تخصيص الأراضي والمساكن، مشيرا إلى أن البلدية سارعت فور صدور المرسوم بإعداد الإجراءات التنفيذية للتجاوب السريع مع متطلبات تنفيذه، حيث ستبدأ استقبال المستفيدين المدرجة أسماؤهم فيه لاستكمال إجراءات تسليم البيوت، اعتباراً من اليوم الأحد.
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً لحرص القيادة الرشيدة على توفير كافة أسباب الحياة الكريمة للمواطن، وتوطيد أركان استقرار الأسرة الإماراتية التي تحظى باهتمام القيادة الحكيمة ورعايتها، مشيرا إلى أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة لأبنائه المواطنين هي استمرار لنهج العطاء والمبادرات التي يطلقها سموه لأبناء الإمارات، وتأكيداً على الإخلاص لنهج السخاء الذي اختطه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وحرص القيادة الرشيدة على تأمين كافة سبل الحياة الكريمة للمواطنين.
من جانبه أكد أحمد عمران القبيسي مدير إدارة الأراضي والعقارات بالإنابة في بلدية مدينة أبوظبي، أن البلدية انتهت من كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة لاستقبال المستفيدين فور صدور المرسوم، حيث تتيح للمواطنين تقديم أوراقهم الثبوتية من خلال المركز الرئيسي في شارع السلام، الذي تتم فيه جميع الإجراءات المطلوبة، وتسليم مفاتيح المساكن لمستحقيها في نفس اليوم.
وأوضح أن على المستفيدين اصطحاب الأوراق المطلوبة عند المراجعة، وهي صورة جواز السفر وصورة خلاصة القيد، وصورة بطاقة الهوية، وفي حال صدور الأمر السامي للمطلقة أو الأرملة وأبنائها فإن عليها إحضار إقرار بنوة.
وقال إنه وتوفيراً للجهد وسرعة إنجاز إجرءات تسليم المساكن، فإنه سيتم إصدار شهادة “لايملك” داخليا دون الحاجة لطلبها من المواطنين مباشرة.
وتعتبر مدينة الفلاح السكنية نموذجاً مثالياً للتعاون بين جميع القطاعات في أبوظبي من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية، كما يعكس التزام حكومة أبوظبي بتحقيق رؤية أبوظبي 2030 من خلال إرساء مجتمعات مستدامة وراقية تعمل على صون وتعزيز الهوية الإماراتية والارتقاء بنمط الحياة.
وتندرج مدينة الفلاح السكنية ضمن برنامج مساكن المواطنين، والتي تأتي استمراراً لما كان المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يسير عليه في توفير السكن الملائم والمرافق والخدمات للمواطنين واستمراراً لنهجه رحمه الله، الذي جعل من رفاهية واستقرار المواطن الإماراتي الهدف والغاية في كافة خطط التنمية في الدولة، واستكمالاً لهذا النهج تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أجل الارتقاء بنمط الحياة للمواطنين عبر توفير مجتمعات سكنية راقية توفر سبل العيش الرغيد والمستقبل الواعد لكل المواطنين.
ويضم المشروع 4857 فيلا البالغة مساحته الإجمالية 12,5 مليون متر مربع، ومجموعة من المرافق موزعة على 5 أحياء لكل منها مرافق عامة تضم مساجد ومدارس ومرافق مجتمعية إلى جانب مزيج من المحال.
وتتوافر المرافق العامة على مقربة من كل المساكن إلى جانب مركز رئيسي للمشروع بأكمله يضم كل المرافق الخدمية بما في ذلك مركز تجاري للتسوق ومستشفى ومكاتب تجارية.
ويتميز المشروع بتصاميم معمارية مبتكرة تتماشى مع نمط الحياة الأسرية للمواطنين الإماراتيين، ويسهم في تقوية الروابط الاجتماعية من خلال المتنزهات والساحات التي تتخلل المرافق السكنية والتجارية والترفيهية للمشروع. والجدير بالذكر بأن هنالك ثلاثة أنماط معمارية تجمع ما بين التصاميم الحديثة مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بطابع التراث المحلي.