بالخط العريض.. صحيفة قطرية: “قناة العربية.. أن تكذب أكثر”

كذبت صحيفة الوطن القطرية، “الوثائق الأمنية السورية المسربة”، التي بثتها قناة “العربية”، وذكرت فيها أن عناصر مخابراتية تابعة للنظام السوري هي من دبرت حريق مجمع “فيلاجيو” في قطر، وكتبت الصحيفة “المانشت” الرئيسي بعدد اليوم الأربعاء، بعنوان “العربية.. أن تكذب أكثر”، وقالت إن الوثائق “الفضيحة”، كشفت هشاشة القناة وسهولة اختراقها، بحد وصف الصحيفة.

وساقت الصحيفة بتقريرها، الذي فردتهُ على الصفحة الثالثة، عدة نقاط، قالت إنها تفند بها ادعاءات وثائق القناة وتؤكد أنها أكلت “الطعم” ووقعت في “فخ”، الأجهزة الأمنية للنظام السوري، بنسب حادث الحريق إلى الاستخبارات التابعة للنظام السوري، والذي خلصت تحقيقات السلطات القطرية المختصة، إلى أنه نتج عن خلل كهربائي.

وجاء ضمن النقاط التي تزعم الصحيفة فيها فبركة الوثائق، أن السفير السوري هاجم إبراهيم، الذي ورد اسمه في الوثيقة، أنهى فترة عمله بقطر في يونيو 2006، أي قبل 6 سنوات من وقوع الحريق، وخلفه السفير ديب أبو لطيف، الذي أنهى عمله هو الآخر في 2008، ثم جاء الدكتور رياض عصمت، والذي غادر الدوحة في 2010، بعد أن تم تعيينه وزيرا للثقافة في سوريا.

وذكرت الصحيفة، أن السفارة السورية في الدوحة أغلقت في 8 فبراير 2012، وتم إبعاد جميع العاملين فيها، في حين أن وثيقة “العربية”، تشير إلى أن النظام السوري قرر إنشاء، فرع للعمليات في السفارة السورية بقطر في 18 فبراير، أي بعد إغلاق السفارة بـ 10 أيام، متسائله من أرسلها يا ترى..؟ ولمن؟.

و بحسب ما رصدته “أخبار24” أضافت الصحيفة في عددها اليوم : “نحن إذن أمام وثيقة مفبركة بالكامل، وكان في مقدور (العربية)، التأكد من ذلك لو أنها قارنت ما ورد في الوثيقة، من معلومات مع ما هو متاح عبر المواقع الإلكترونية، ومن ذلك الفترة التي عمل فيها السفير إبراهيم في الدوحة، وتاريخ غلق السفارة السورية بقطر”، واصفة أن العملية المفبركة، أشبه ما تكون بأحد أفلام “جيمس بوند”.

وكانت “العربية الحدث”، بثت معلومات قالت إنها من سلسلة “وثائق سرية مسربة من المعارضة السورية”، وذكرت، أن حريق المجمع التجاري القطري في مايو الماضي، من تنفيذ عناصر مخابراتية تابعة للنظام السوري، وقالت حينها، إن رئيس فرع العمليات ذو الهمة شاليش أرسل إلى السفير السوري في قطر هاجم إبراهيم، وثيقة يذكر فيها “إنه تم إنشاء فرع للعمليات في قطر”.

وقالت الصحيفة التي قارنت بين وثائق “العربية” وفضيحة تنصت صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد”، إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها القناة ببث افتراءات، وساقت منها خبر انشقاق فاروق الشرع، وأيضا ما بثه “العربية نت”، في أبريل الماضي عن محاولة انقلاب بقطر، مضيفة أن موضوع الوثائق المفبركة وما بينهما، بات يستحق وقفة جادة ومسؤولة تضع الأمور في نصابها الصحيح.