الموت المفاجئ يصيب لاعباً بين كل 200 ألف
كشف رئيس مركز الأبحاث الطبية والمستشار الخاص للجنة الطب الرياضي بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، البروفيسور السويسري جيري ديفوراك، أن حالات الموت المفاجئ للاعبين، التي تراوح احتمالية حدوثها واحد من كل 200 ألف لاعب، ما جعل «الفيفا» يلزم جميع اللاعبين بالخضوع لفحوص الكشف الطبي الوقائية قبل خوض المنافسات.
جاء ذلك في ندوة طبية متخصصة للأندية الرياضية، أقامها مجلس دبي الرياضي بفندق البستان روتانا، أمس، تحت شعار «منظومة التميز للفيفا في الطب الرياضي ودورها في تطوير الرياضة وكرة القدم».
وتحدث ديفوراك عن برنامج «فيفا» للحد من إصابات اللاعبين حول العالم، وتمت توصية الحكام بتشديد العقوبة على مرتكبي التدخلات العنيفة خلال المباريات، ما أسهم بحسب الإحصاءات بتدني نسبة اللاعبين المصابين بسبب التدخلات من 2.7 إصابة للمباراة الواحدة في نهائيات كأس العالم عام 2002 إلى 2.3 في كأس العالم 2006، ثم إلى اصابتين عام 2010، لكن الفيفا انتبه إلى أن نسبة اللاعبين الذين يتعرضون للإصابة من دون تدخل بقيت ثابتة كما هي، ما يعني أن هناك خطوة مفقودة على صعيد الوقاية من الإصابات التي تكبد الأندية والمنتخبات خسائر فنية ومادية.
وقال «بحسبة بسيطة يوجد 300 مليون لاعب مسجل حول العالم، وفي حال تعرض كل لاعب لإصابتين في العام الواحد يعني حدوث 600 مليون إصابة سنوياً، ويتطلب علاج هذه الإصابات مبالغ طائلة جداً».
وكشف ديفوراك عن إطلاق الاتحاد الدولي لكرة القدم برنامج «فيفا +11»، الذي يقوم على 11 خطوة علمية وعملية مشتركة بين الجهاز الطبي والمدربين على وجه التحديد، حيث يقوم هذا البرنامج بإعداد المدربين وتوجيههم نحو الخطوات المثالية للإعداد البدني لتوفير الوقاية اللازمة من الإصابات.
وأشار ديفوراك إلى أن هذا البرنامج الذي أطلقه «فيفا» بالتعاون مع الاتحاد السويسري لكرة القدم، وشركة تأمين سويسرية، حقق نجاحات لافتة، حيث انخفضت نسبة الإصابات بوساطته بمقدار 29٪ خلال اللعب، و37٪ خلال التدريبات، ما وفر الكثير من الأموال على الأندية والمنتخبات، حيث يتم تطبيقه في العديد من البلدان حول العالم، مثل ألمانيا، البرازيل، ايطاليا، اسبانيا واليابان، ومن المقرر أن تنضم الإمارات إليها أيضاً.
كما كشف ديفوراك أن كرة القدم هي أفضل رياضة للحفاظ على اللياقة البدنية، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن ممارسة كرة القدم لمدة 45 دقيقة بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات اسبوعياً، كفيلة برفع اللياقة أكثر من ممارسة نشاطات أخرى مثل الجري وغيره.
ونصح ديفوراك اللاعبين بالإحماء بشكل جيد قبل المباريات والتدريبات، حيث ضرب بالنجم التشيكي بافيل نيدفيد، أفضل لاعب في أوروبا 2003، مثلاً على اللاعب المثالي في القيام بهذه الخطوة منذ أن كان في سن 12 عاماً، ما جعله يتعرض لإصابة واحدة فقط طوال مسيرته، وكانت نتيجة التحام مع الخصم.