15 ٪ من وفيات أبوظبي نتيجة الإصابة بمرض السرطان
الكشف المبكر لسرطان الثدي خفّض الوفاة إلى 6 حالات في 2011
أفادت رئيس قسم مكافحة السرطان والوقاية في هيئة صحة أبوظبي، الدكتورة جلاء طاهر، بأن نسبة الإقبال على الكشف المبكر زادت 44٪ عام ،2011 إذ تسببت في تراجع اكتشاف الحالات المتأخرة المصابة بالسرطان بنسبة 25٪، مشيرة الى ان حالات الوفاة لدى السيدات المواطنات بسبب سرطان الثدي انخفضت الى ست حالات العام الماضي بعد أن كانت 11 وفاة لكل 100 الف سيدة عام .2009
وقالت خلال مؤتمر صحافي، أمس، بمناسبة إطلاق مشروع تعزيز الوقاية من مرض السرطان تحت شعار «الصحة أمان والفحص اطمئنان» برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الأسرية، إن المشروع يهدف إلى رفع درجة الوعي بأهمية الحفاظ على نمط حياة صحي، واجراء فحوص دورية للكشف عن مرض السرطان، والعمل على علاجه في مرحلة مبكرة.
وقالت طاهر إن 15٪ من إجمالي الوفيات في أبوظبي نتيجة الإصابة بمرض السرطان، الذي يشكل المسبب الثاني لحالات الوفاة لدى المواطنين، والسبب الثالث لحالات الوفاة لدى غير المواطنين، لافتة إلى أن المشروع صُمم خصيصاً لإلقاء الضوء على ثلاثة أنواع شائعة من السرطان، هي: سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون والمستقيم، التي يمكن علاجها إذا ما تم اكتشافها مبكراً ووجود وقت كافٍ لمعالجتها.
وأوضحت أن نصف الحالات المصابة من مختلف أنواع السرطانات من السيدات، وأن الإصابة بمرض سرطان الثدي تحتل المرتبة الأولى عند السيدات بعد سرطان عنق الرحم، لافتة إلى أن عدد الحالات المصابة بسرطان الثدي وصلت الى 190 حالة العام الماضي، وسرطان القولون الى 65 حالة، وسرطان عنق الرحم الى 55 حالة، لافتة إلى وجود حالتين الى ثلاث حالات لسرطان الثدي عند الرجال سنوياً، وان أصغر حالة إصابة بسرطان الثدي لفتاه عمرها 16 عاماً. وقالت انه يوجد في الدولة 18 مركزا للفحص المبكر، وأربع وحدات متنقلة للفحص بالميموغرام، مضيفة انه تم تطبيق نظام إلكتروني مع مستشفيات «صحة» ومستشفيات القطاع الخاص للتبليغ عن الحالات المصابة بالسرطان، لافتة إلى توزيع تعاميم إجبارية على مزودي الخدمات الصحية للالتزام بهذا الأمر، وذكرت أن مشروع الوقاية من مرض السرطان نتاج تضافر جهود منظمات حكومية وغير الحكومية.
من جانبها، قالت مدير دائرة الصحة العامة والسياسات في الهيئة، الدكتورة أمنيات الهاجري، إن المشروع جزء من استراتيجية عمل الهيئة لمعالجة أنواع السرطان المنتشرة، مضيفة أن المشروع أنشطة وفعاليات مجتمعية كمسيرة رياضية، وعرض أزياء، وندوات عامة تثقيفية في مختلف المواقع الحيوية والرئيسة. وأكدت أن الاكتشاف المبكر للسرطان يتيح إمكانية التعامل معه والشفاء منه، مشيرة اليانخفاض عدد الاكتشافات المتأخرة لسرطان الثدي من 65٪ في عام 2007 إلى 25٪ في عام .2011
من جانبه، قال مدير إدارة الأمراض غير المعدية في الهيئة، الدكتور خالد الجابري، إن خطة حملة التوعية بأمراض السرطان ستستمر لمدة ستة أشهر وستشمل التوعية بأنواع محددة من السرطان كسرطان الثدي، والقولون، وسرطان عنق الرحم، إذ تهدف الحملة الى إشراك المجتمع المحلي وتوعية جميع أفراد المجتمع بالخيارات الوقائية من مرض السرطان.