في كل تشكيل حكومي جديد يردد النواب المثل الشهير الذي اتخذته عنوانا لمقالتي « هذا سيفوه وهذي خلاجينه « وذلك لأنهم يعلمون بأن غالبية المواطنين سيرددونه عند تشكيل أي حكومة جديدة خصوصا وقد تعود المواطنين على ذات النهج في تشكيل حكوماتهم فلا نهج جديد ولا حكومة جديدة..
ولأننا كمواطنين ومن خلفنا النواب نرى بأن سمو الرئيس لم يأت بجديد في تشكيلته الأخيرة التي نعتقد بأن المثل القائل « تي تي .. تي تي .. زي ما رحتي .. جيتي « ينطبق عليها ، فإنه ومن الواجب علينا أن نرضى بالمقسوم فلا بديل عن هالولد في هالبلد ، ولأننا صبرنا كثيراً فلا مانع من الاستمرار بالصبر فصبرا أهل الكويت إن موعدكم الجنة فلا مجال للتحلطم والتذمر من هذه التشكيلة المخيّبة لطموحاتكم وآمالكم حيث سبق لكم التحلطم من قبل في عدة تشكيلات لعدة حكومات دون أن يكون لتحلطمكم أي اعتبار أو قيمة خصوصا أن من اخترتموه ليمثلكم يكتفي بالتحلطم عنكم بتصريح للصحافة ومن ثم وفي جلسة الافتتاح تسمعونه يقول سنمد يد التعاون للحكومة الجديدة وهو يعلم بأنها ليست بجدبدة ، لذلك وطالما أن التحلطم مضر بالصحة وأن نوابنا مستعدون للتحلطم نيابةً عنا وأنه لا مفر من هذا النهج في تشكيل حكوماتنا التي ينطبق عليها المثل المذكور فإنه بات من الضروري ألا نتحلطم مرة أخرى ونعلن عن مضض بأن الحكومة الجديدة تلبي طموحاتنا وآمالنا بل وتوافقية لا اعتراض عليها لعل وعسى أن تأتينا حكومة في القادم من الأيام تناسب ما نتطلع له ونحلم به ، بعد أن أيقنا أن كل التشكيلات الحكومية تأتي بسبب تحلطمنا وعدم رضانا عنها ..
يعني بالعربي المشرمح:
بعد أن يأسنا من اكتشاف سر التعمد في التشكيلات الحكومية التي نعتقد بأنها لا تلبي طموحاتنا وآمالنا علينا أن نعلن رضانا عن هذه التشكيلة ونصرح بذلك بدلاً من التحلطم والاستياء ربما ستكون حكومتنا القادمة تأتي مختلفة عما اعتدنا عليه وتكون حكومة جديدة بنهج جديد .