في لحظة من اللحظات أخذت نفسا عميقا وزفيرا وشهيقا لعلي أجد شيئا ما يخلصنا من داء الفساد الذي انتشر بشكل غير مسبوق وغير موجود في أي دولة من الدول ولأي شعب من الشعوب حالي كحال معظم المواطنين القلقين من هذا الوباء المدمر ، وخصوصا بعد أن يأسنا من أي حلول وعلاج قد تفكر به الحكومة ومجلس الأمة للقضاء على هذا الوباء ..
فطرأت على بالي فكرة حهنمية لا يمكن لغيرها أن تنجح في القضاء على داء الفساد خصوصا في ظل وجود مؤسسة كاملة ومتنفذة تقوم على نشره بكل ما لديها من إمكانيات ضخمة ، وفي ظل صمت حكومي نيابي عن مواجهة هذا الوباء ، فجاءت فكرة الملصق العجيب لإزالة الفساد وإحياء الضمير ، وحتى ينجح تسويق هذا الملصق الوطني فأنا بحاجة لدعم حكومي نيابي له ولأنني كغيري من المواطنين مقتنع بعدم وجود لهذا الدعم بل قد يحارب منهم ويقتل في مهده اضطررت للعودة لأخذ نفسا عميقا وزفيرا وشهيقا فطرأ على بالي الشباب خصوصا وأن الحكومة تدعي الاهتمام بهم وخصوصا أنهم من دعاة الإصلاح ومحاربة الفساد ، لذلك سأعرض مشروعي هذا عليهم لتسويقه في مؤسسات الدولة والمجتمع ..
الملصق عبارة عن علاج لإزالة الفساد وأعراضه ومسبباته من ضمير أي مسؤول فقط عليه أن يضعها في “ذمته “ وستعمل على سحب جراثيم الفساد وتنقية ضميره وتحفيز الخلايا المتعلقة بالنزاهة والشفافية ويمكن استخدام ملصقين أو أكثر في حال تمكن مرض الفساد من جسم المسؤول حتى يساعده في العلاج بسرعة كبيرة ، ولا أعراض جانبية لهذا الملصق بل من فوائده أيضا أنه يساعد في إقرار الذمة المالية لأي مسؤول ، وسنحتاج لحملة وطنية لتوعية المواطنين بفوائد هذا الملصق المزيل للفساد ، كما نحتاج لتشريعات لإجبار أي مسؤول في الدولة وقبل استلامه لمهامه الوظيفية أن يضع الملصق على ضميره ..
يعني بالعربي المشرمح لو نجحنا في تسويق ملصق مزيل الفساد وتطهير الضمير حتما سوف نقضي على هذا الوباء المدمر خصوصا أننا يأسنا من الحكومة والمجلس في أن يجدا لنا حلولا للقضاء على هذا المرض وبدأنا نفقد الأمل في مكافحته ، وأتمنى ألا تسرق هذه الفكرة وتنسب لأحد التجار المتنفذين ليقوم بصناعة مضاد لها أو أخذ وكالتها وتصنيعها بدولة أخرى على أنها منتج وطني أو يأتي لنا بمنتج مشابه منتهي الصلاحية.