أصبحت المناسبات الدينية في معظم الدول العربية وخصوصا في الكويت مناسبة لبث روح التفرقة بين أبناء الوطن الواحد وتقسيم المجتمع وضرب لوحدته الوطنية، بل دعوة للعداء والاقتتال فيما بينهم، وأصبحت هذه المناسبات منابر للساسة والمتمصلحين من أصحاب اللحى والعمائم يستغلونها لشتم واثارة الطرف الآخر، وابتعدت عن طابعها الديني التي من أجله أقيمت هذه المناسبات بل وشوهت صورته..
للمناسبات الدينية في العالم العربي والإسلامي، عظيم الأثر وجليل الوقع في نفوس المسلمين خصوصا حين تتحد في الكثير من مظاهرها وأنماطها ومواقيتها بين العديد من الشعوب الإسلامية في مختلف بلدان العالم الا أنها أصبحت اليوم مثار جدل وخلافا بينهم واقتتالا وتناحر لما يثار عبر منابرها من خطب تطعن في مذاهبهم المتعددة وتشتمت معتقداتهم وتكفرهم حتى أصبح الكره والحقد يملأ صدور أتباعهم ضد اخوانهم ممن يختلفون معهم في المذهب والمعتقد.
يعني بالعربي المشرمح
لم تعد المناسبات الدينية كما هو المفترض لها للعباده وأقامة الشعائر بها بل استغلت من قبل المتأسلمين من أصحاب اللحى والعمائم المنفذين لأجندات أسيادهم من الساسة أصحاب السلطة المتنفذين ليفرقوا من خلالها وحدة وتآلف أبناء المجتمع ويضربوا وحدتهم الوطنية ويشغلوهم في دينهم ومعتقدهم عن حياتهم وشؤونهم وتصبح مناسبات العبادة عندهم مناسبات لابادة اخوانهم وأبناء جلدتهم.
شرمحة نيابية
لأول مرة تشطب محاور استجواب مقدم لرئيس مجلس الوزراء أو لوزرائه بحجة أنها غير دستورية ويصوت على عدم دستوريتها أعضاء مجلس الأمة ليلغوا بهذا التصرف الغريب دور المحكمة الدستورية واللجنة التشريعية والغريب أيضا أن هناك من رفض إحالة استجواب الشيخ أحمد الفهد للدستورية كما أصدر بيان برفضه لإحالة استجواب رئيس الوزراء الاسبق الشيخ ناصر المحمد للدستورية ليأتينا بعرف جديد يمنح الحكومة حق شطب أي محور من محاور الاستجواب بحجة أنه غير دستوري فهنيئا للأمة بنواب الأمة الذين اختارتهم ليحملوا أمانتها ويحافظوا على مكتسباتها.