سبق وأن ذكرت في مقالات عدة بأن كتلة الأغلبية عبارة عن كتلة برلمانية انضم غالبية أعضائها لهذه الكتلة نتيجة أحداث وتداعيات حصلت في مجلس 2009 ونتيجة توجه شعبي مؤيد لبعض الشخصيات الوطنية التي شكلت هذه الكتلة فما كان لمعظم النواب وخصوصا الجدد الا الأنضمام لهذه الكتلة طمعا في المكاسب الانتخابية، وذكرنا بأنها ليست بكتلة سياسية ولا تحمل رؤى وأهدافا واضحة كما تفتقر للحنكة والدهاء السياسي وبدا ذلك واضحا وجليا للمواطنين شيئا فشيئا حتى بدأ حراكها وشعبيتها تضعف نتيجة لذلك ولعدم تجانس واتفاق أعضائها على أهداف واضحة ومعلنة وحتى لا أكون قاسيا عليها فإن لهذه الكتلة حسنات كما لها مساوئ سأذكر بعضها بنقاط محددة:
من محاسن كتلة الأغلبية :
– انها استطاعت أن تضم أغلبية عددية داخل البرلمان لأول مرة شكلت رعبا لدى الحكومة
– استطاعت قيادة الشارع في تظاهرات لم يسبق أن شهدتها الكويت من قبل.
– كشفت لنا عن الوجه الحقيقي لبعض أعضائها أصحاب المصالح الشخصية ممن تخلوا عنها مؤخرا.
– كشفت لنا عدم جدية الحكومة في الانجاز والتنمية والتي كانت تتعذر بتعثرها نتيجة تعنت المعارضة .
– كشفت لنا عن بعض الشخصيات المخادعة والتي تسلقت من خلالهم لتصل الى اهدافها.
– كشفت لنا بعض التيارات المخادعة والتي حملت شعار الدستور والوطنية لسنوات عدة.
– كشفت لنا الطائفيين والقبليين والانبطاحيين وغيرهم ممن خدعوا ناخبيهم بشعاراتهم المزيفة.
– كشفت لنا أصحاب المواقف الوطنية الثابتة.
ومن مساوئها :
– قبول انضمام نواب لا يملكون قراراتهم.
– خلافات جوهرية بين أعضائها ساهمت بإضعاف الحراك.
– قبول بعض الشخصيات المشبوهة لتتصدر الحراك والمنابر باسم المعارضة.
– انضمام عوير وزوير وممن لا يفقهون اللعبة السياسية لتكون لهم الحظوة والقيادة في المعارضة.
– دخول المندسين والشبيحة في تكتلهم والسماح لهم بالمساهمة في إضعاف الحراك.
– ابعاد العناصر الوطنية والمخضرمة من ساحة الحراك.
– عدم السماح للناشطين والكتل السياسية لطرح افكارهم والمساهمة معهم لتطوير الحراك.
– تصريحات اعضائها المتناقضة وعدم ثقتهم ببعضهم البعض.
– الخلافات الانتخابية بين أعضائها وطغيانها على العمل السياسي الوطني.
عدم وجود أهداف أو مشروع وطني واضح متفق عليه يقاتل الجميع من أجله.
تعنت وعناد بعض أعضائها بالتفرد بالقيادة الامر الذي جعل من البقية تشعر بالتهميش.
يعني بالعربي المشرمح :
كتلة الأغلبية ينطبق عليها المثل القائل ضيع صيدته بعجاجه فكما ان لديها محاسن الا ان أخطاءها بدت تقضي على تلك المحاسن وهو الامر الذي بدأ ظهوره مؤخرا واضعف الحراك .