«الحر» يهاجم مطار النيرب العسكري في حلب

تفجير انتحاري في القامشلي.. وتعزيزات للقوات السورية في حرستا

«الحر» يهاجم مطار النيرب العسكري في حلب

الدخان يتصاعد في القامشلي بعد تفجير السيارة المفخخة
الدخان يتصاعد في القامشلي بعد تفجير السيارة المفخخة

 

شهدت أحياء عدة في حلب اشتباكات وقصفاً فيما هاجم مقاتلو «الجيش الحر» مطار النيرب العسكري في المدينة، وفيما استقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية الى مدينة حرستا في ريف دمشق، وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في القامشلي، في وقت قتل 15 شخصاً من المدنيين في هجوم مسلح على قريتي الحيدرية والغسانية في ريف القصير بمحافظة حمص.

وتفصيلاً، دارت اشتباكات عنيفة في المدينة القديمة في حلب، امس، مع محاولة المقاتلين المعارضين التسلل الى اجزاء من المنطقة وتعزيز حضورهم في اجزاء اخرى، بحسب ما افاد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس».

وشهدت الشوارع والأزقة في المدينة القديمة اشتباكات عدة في الأيام الأخيرة، ويعتقد انها السبب في الحرائق التي اندلعت قبل يومين في الأسواق القديمة، وأدت الى تدمير عدد من المتاجر ذات الأبواب الخشبية، بحسب المرصد.

وافاد المرصد، صباح أمس، عن اشتباكات مع القوات النظامية في حي العامرية في حلب، أدت الى سقوط مقاتل، بينما سجلت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في حي الجندول. وأوضح مراسل «فرانس برس» في حلب ان حيي الكلاسة وباب الحديد تعرضا للقصف. وكان المقاتلون المعارضون شنوا هجوماً على مطار النيرب العسكري، حيث اشار المرصد الى اعطاب طائرتين مروحيتين على الأقل اثر سقوط قذائف هاون بقلب المطار. وسبق للمقاتلين المعارضين ان هاجموا مواقع استراتيجية منها المطارات العسكرية التي تستخدمها الطائرات الحربية والمروحية في مهاجمة مناطق مختلفة. كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في احياء الإذاعة والكرة الأرضية وباب انطاكيا ودوار الجندول وجمعية الزهراء في حلب، بحسب المرصد.

وتعرضت احياء بعيدين وصلاح الدين وبستان الباشا والمرجة ومساكن هنانو والفردوس وكرم الجبل لقصف من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد.

من جهة اخرى افاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية صباح امس مدينة حرستا بريف دمشق بعد قدوم تعزيزات عسكرية للمدينة، رافقته حملة دهم وتخريب للمحال التجارية. وكانت القوات النظامية صعدت من حملاتها في حرستا ومناطق في ريف دمشق ملاصقة لشرق العاصمة، بعدما «عزز مقاتلو الكتائب الثائرة وجودهم فيها»، بحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن.

كما شهد حي القدم حملة دهم واعتقالات عشوائية، في حين قتل جنديان من القوات النظامية في هجوم نفذه مقاتلون معارضون على نقطتهم العسكرية في حي العسالي. وعلى الرغم من اعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل احياء العاصمة منذ يوليو الماضي، مازال بعضها، ولاسيما الجنوبية، يشهد اشتباكات في جيوب مقاومة للمقاتلين المعارضين.

وفي دير الزور ، افاد المرصد عن سقوط اربعة من المقاتلين المعارضين بينهم قائد لواء، وهو ضابط منشق، خلال اشتباكات مع حاجز للقوات النظامية قرب فرع الامن السياسي في المدينة. وفي محافظة درعا اقتحمت القوات النظامية الحي الشمالي في بلدة المزيريب ولاتزال البلدة محاصرة من قبل القوات النظامية السورية التي تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات.

كما تعرضت مناطق في حماة وادلب للقصف، بحسب المرصد.

وفي مدينة القامشلي شمال سورية، قتل اربعة اشخاص في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، بحسب ما نقل التلفزيون السوري الرسمي. واورد التلفزيون ان التفجير الانتحاري بالحي الغربي في القامشلي اسفر عن مقتل اربعة واصابة آخرين في حصيلة اولية. من جهته اشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى ان الانفجار استهدف فروعاً امنية وأدى الى مقتل ثمانية من القوات النظامية.

وقال المرصد «قتل ما لا يقل عن ثمانية من القوات النظامية واصيب اكثر من 15 بجراح بعضهم بحالة خطرة وذلك اثر انفجار السيارة المفخخة، الذي وقع في الحي الغربي بمدينة القامشلي، والذي يضم مقار أجهزة امنية عدة. واشار مدير المرصد في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» الى ان الانفجار استهدف مفرزة الأمن السياسي بشكل رئيس، علماً ان الحي يضم فروع الأمن السياسي والعسكري والجنائي.

وتلا الانفجار اصوات اطلاق رصاص لم تعرف بعد ما اذا كانت ناتجة عن اشتباكات، او بسبب قيام عناصر الأمن بإطلاق النار لإبعاد الناس عن مكان الانفجار.

وفي ريف القصير في محافظة حمص، قالت مصادر سورية، امس، إن مجموعات مسلحة دخلت الى قريتي الحيدرية والغسانية، حيث أقدمت على قتل أكثر من 15 شخصاً ونفذت اعمالاً تخريبية هناك.