أفاد وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، بأن «الدولة تخطط لزيادة وتيرة النمو في الثروة الحيوانية، من خلال تنفيذ برنامج وطني لذلك، بدأ اعتباراً من العام الجاري، ويستمر في غضون الأعوام المقبلة، ويستهدف في المقام الأول رعاية مصالح أصحاب الثروة الحيوانية على الاتساع الجغرافي للدولة».
وقال بن فهد لـ«الإمارات اليوم» إن «الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الثروة الحيوانية تبدأ من حيث انتهى تقييم أوجه القصور في الخدمات المقدمة، والعمل على تطوير بنية تشريعية مناسبة ومتطورة، إضافة إلى تحديث مراكز الحجر الصحي، وتطوير آلية تقديم الجرعات التطعيمية والأمصال، وصولاً إلى رفع نسبة الوعي لدى أصحاب الثروة الحيوانية على مستوى الدولة من خلال متخصصين من الوزارة».
واعتبر الوزير أن «الخطة التي بدأ تطبيقها العام الجاري من خلال مبادرة (حلالنا)، تنعكس إيجاباً على منظومة الأمن الغذائي والحفاظ على الثروات الطبيعية في الدولة، فيما قررت الوزارة، في سبيل ذلك، التركيز على دعم المواطنين من أصحاب المواشي، وتوفير خدمات الرعاية الطبية للثروة الحيوانية، وتفعيل أنظمة المراقبة والفحص المستمر للثروة الحيوانية».
وفي شهر مارس الماضي، أطلقت وزارة البيئة والمياه مبادة اسمتها «حلالنا»، تستهدف من خلالها تحصين وإرشاد وترقيم الثروة الحيوانية، فيما يأتي إطلاق المبادرة في إطار جهود الوزارة كذلك في رفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي وتطوير خدماتها المقدمة لمربي الثروة الحيوانية في الدولة.
وقدمت الوزارة عبر مبادرة حلالنا، التي تستمر حتى نهاية العام الجاري، من خلال فريق متخصص يتكون من 30 طبيباً بيطرياً، فضلاً عما تقدمه الوزارة من خدمات الإرشاد والتحصين والعلاج وترقيم الحيوانات وتطوير طريقة تقديم الخدمة، وذلك من خلال قوافل تنتقل أسبوعياً إلى مواقع تربية الحيوانات، بدلاً من تقديم الخدمات في العيادات البيطرية.
وحسب بيانات الوزارة، بلغت جرعات تحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي مليونين و39 ألفاً و139 جرعة، وتشمل طاعون للماعز والضأن، والتسمم الدموي والمعوي، والحمى القلاعية، والالتهاب الرئوي البلوري للماعز، والجدري للماعز والضأن.