وكالة المشاريع البحثية المتقدمة للدفاع (DARPA) أعلنت مؤخراً أن جندياً يزن 218 باوند ويحمل على ظهره حمولة بوزن 50 باوند تمكن من تسلق جدار زجاحي يبلغ ارتفاعه 25 قدماً باستخدام تكنولوجيا جديدة مستوحاة من سبايدرمان. وكان هذا الاختبار تتويجاً لبحوث أجريت من أجل مشروع يحمل عنوان “زي مان”. وقالت الوكالة انها استوحت هذا المشروع من قدرات الزواحف وتحديداً “أبو بريص” الذي يعتبر من أمهر الحيوانات المتسلقة. “كان من الطبيعي أن تستمد الوكالة الإلهام من هذا الحيوان للتغلب على بعض التحديات والمناورات التي تواجه القوات الأميركية في البيئات الحضرية” قال مات غودمان، مدير برنامج (زي مان) هذا الأسبوع. التقنية الاختبار يعتمد في الوقت الحاضر على استخدام مجاذيف مجهزة بمواد اصطناعية يطلق عليها اسم “غيك سكين” Geckskin أو جلد أبو بريص، والتي يمكن أن تحمل وزناً كبيراً يصل إلى 660 باوند على سطح بسماكة 16 بوصة مربعة، وفقاً لموقع الدفاع للتكنولوجيا. “هذه المادة تحتوي على أوتار اصطناعية قادرة على الالتصاق بالسطح لتحقيق أقصى قدر من الاتصال، تماماً كجلد السحالي التي تتسلق الأسطح. وتماماً بنفس السهولة التي يمكن لأبو بريص الابتعاد عن الاسطح التي يتسلقها، باستطاعة هذه المادة الانفصال عن الأسطح من خلال السحب البسيط”. هذه التكنولوجيا الجديدة سوف تتيح للجنود الأميركيين تسلق الجدران في البيئات الحضرية بسرعة، الأمر الذي يوفر عليهم حمل المعدات المرهقة مثل السلالم وأدوات التسلق الأخرى. ومن المرجح أن تستخدم التكنولوجيا الجديدة هذه في مشروع آخر للبنتاغون وهو بدلة “الرجل الحديدي” المخصصة للقتال، إذ يتوقع الاميرال وليام مكرافن، الرجل المسؤول عن قيادة العمليات الأميركية الخاصة، أن يتم تجهيز هذه البدلة بالعتاد المتقدمة بحلول عام 2018.
المصدر: إيلاف