«الاستثمار الأجنبي» يطلـق تـقرير «دبي 2012»

يتضمن شهادات لقادة وتجارب لرجال أعمال في الإمارة

«الاستثمار الأجنبي» يطلـق تـقرير «دبي 2012»

التقرير يتضمن القطاعات الرئيسة ومنها الطاقة والاتصالات والنقل والعقارات.
التقرير يتضمن القطاعات الرئيسة ومنها الطاقة والاتصالات والنقل والعقارات.

أطلق مكتب الاستثمار الأجنبي في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أمس، «تقرير دبي الاستثماري 2012»، بالتعاون مع شركة «ذا بيزنس يير» للاستشارات الدولية، مؤكداً أنه تمت طباعة 70 ألف نسخة منه، وسيوزع على الشركات الأجنبية ومؤسسات الأعمال في العالم.

واشتمل التقرير، الذي يعد الأول من نوعه عن دبي، على كلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يؤكد فيها التزام الإمارات ودبي نحو بناء بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي، مشيراً سموه إلى أن موقع دبي الجغرافي المتميز، مركزاً تجارياً متوسطاً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، ونقطة ربط مع مناطق بعيدة مثل أميركا اللاتينية وإفريقيا، وغيرهما من بقاع الأرض، يشكّل حافزاً لعالم جديد يقدم مزيداً من الفرص التجارية والتدفقات الاستثمارية.

ويغطي التقرير الذي يتضمن شهادات لنخبة من صناع القرار، وتجارب لرجال أعمال في دبي، جميع القطاعات الرئيسة، بما في ذلك المالي، والصناعي، وتجارة التجزئة، والطاقة والتكنولوجيا الخضراء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والنقل، والعقارات، والبناء، والصحة والتعليم، والسياحة.

فرص استثمارية

ويستعرض التقرير الذي تم تدشينه بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس لجنة التنمية الاقتصادية رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، الفرص الاقتصادية والاستثمارية، والاستراتيجيات المستقبلية في مختلف القطاعات على الأصعدة كافة في دبي، إذ يسلط الضوء على التطوير المستمر وسياسة التنويع الاقتصادي في الإمارة، وذلك من خلال مقابلات حصرية مع نخبة من صانعي القرار من القطاعين العام والخاص، وعدد من المديرين التنفيذيين محلياً، إضافة إلى عدد من المتحدثين الدوليين.

وقال رئيس كوريا الجنوبية، لي ميونج باك، وهو أحد أبرز المتحدثين في التقرير، إن «دبي تنفرد بمزيج حي لما يشهده الأفراد من لحظات تطور وإبداع والتزام نحو تحقيق النمو، فضلاً عن القيادة المتمكنة من تحقيق الإنجازات».

من جانبه، قال وكيل وزارة التجارة للتجارة الدولية في وزارة التجارة الأميركية، فرانسيسو سانشيز، إن «دبي حظيت بسمعتها وموقعها المتميز لقيام الأعمال بجدارة»، مرجعاً الفضل في ذلك إلى دائرة التنمية الاقتصادية وغيرها من المنظمات الهادفة إلى تعزيز التجارة والاستثمار في دبي، من خلال تقديم الدعم الكامل والمشورة المناسبة للشركات الأجنبية والعالمية.

شهادات حصرية

إلى ذلك، قال المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية، سامي القمزي، إن (تقرير دبي الاستثماري 2012) يستعرض العوامل الرئيسة والمحركات الاقتصادية في دبي لما فيه مصلحة لمجتمع الأعمال والمستثمرين، كما يوضح التوجهات المستقبلية في الاقتصاد العالمي، ويتضمن شهادات حصرية لكبار القادة وأصحاب القرار حول نتائج شراكاتهم وتجاربهم من خلال وجودهم في الإمارة».

وأضاف أن «دبي تشهد تغيرات ملحوظة، خصوصاً في سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، واعتماد أفضل الممارسات، والوصول إلى الأسواق العالمية، واجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية، وذلك من خلال سياسة حكومتها على مدى السنوات الأخيرة، والمبادرات الفريدة التي يتم اطلاقها، ومثال ذلك خطة دبي الاستراتيجية لعام ،2015 التي كان لها الدور في محافظة الإمارة على أدائها العالي على مستوى النشاط الاقتصادي، وتدفقات رؤوس الأموال والتفاؤل عموماً».

من جهته، أشار وزير التجارة والاستثمار في المملكة المتحدة، لورد غرين، إلى أن «دبي أثبتت بنجاح موقعها مركزاً للاقتصادات النامية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا»، موضحاً أن الإمارات تحتضن ما لا يقل عن 4000 شركة بريطانية، وهي موطن لأكثر من 100 ألف نسمة من البريطانيين حالياً.

أرباح وأصول

في السياق نفسه، قال المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي، فهد القرقاوي، إن «الإمارة متميزة في إطلاق المبادرات المبتكرة، وتقديم الفرص في مختلف القطاعات للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، التي من شأنها رفع معدل أرباحها وأصولها».

وأفاد على هامش مؤتمر صحافي عقد أمس، بأن «دبي تحتضن العديد من الشركات التي تتخذ من الإمارة وجهة لتقديم خدماتها على الأصعدة كافة، إذ يسهل الوصول إلى أكثر من 2.2 مليار نسمة يمثلون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبة القارة الهندية»، لافتاً إلى أن من العوامل الرئيسة وراء نجاح دبي، استراتيجياتها الفعالة للتواصل، إذ شاركت على مر السنوات الماضية في العديد من المحافل المحلية والإقليمية والعالمية.

وأكد القرقاوي أن «أعداد المستثمرين يتزايد بشكل مستمر وملحوظ في الإمارة، ما يدل على ثقتهمبدبي، كونها مركزاً عالمياً ملائماً لأعمالهم المتنوعة»، مشيراً إلى أن التقرير يوضح ما تمتلكه دبي من بيئة اقتصادية مناسبة، فضلاً عن مزايا الموقع الجغرافي، والبنية التحتية المتطورة، وسهولة الوصول إلى الأسواق المجاورة، ما يعزز التنافسية ويحقق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأفاد بأن «التقرير هو آخر تقرير شمولي عن دبي، ويتحدث عن دبي، ويشرح وجهة نظر القطاع الخاص والمستثمرين فيها، والتحديات التي واجهوها، كما تبين الفرص التي ساعدتهم على النجاح».

وأشار للصحافيين إلى أن «التقرير سيوزع على الشركات الأجنبية ومؤسسات الأعمال في العالم، إذ تمت طباعة ما يزيد على 70 ألف نسخة منه باللغة الإنجليزية»، مشدداً على أن التقرير من المستثمرين إلى المستثمرين، ويصنع التواصل بين رجال الأعمال أصحاب التجارب الفعلية في الإمارة، وأولئك الذين يسعون إلى فرص جديدة في الأماكن الواعدة حول العالم».

إلى ذلك، قال مدير التحرير في «ذا بيزنس يير»، جيسون جاي ناش، إن «دبي تمكنت بنجاح على مدى نصف العقد الماضي، من تعزيز العوامل الرئيسة التي من شأنها الحفاظ على موقعها مركزاً عالمياً للتجارة، والسياحة، إضافة إلى تطوير القطاعات الحيوية في مجالي الصناعة والخدمات»، معرباً عن أمله في أن يغطي التقرير جميع العوامل والنقاط الحيوية التي تسهم في تعزيز إمكانات النمو في دبي.