الإمارات الشريك التجاري الأول لألمانيا في «الشرق الأوسط»
قال وكيل وزارة التجارة الخارجية، عبدالله آل صالح، إن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط والخليج، منوهاً بما شهدته العلاقات التجارية بين الدولة وألمانيا من طفرات ملموسة، مع نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ عام 2004 وحتى عام 2011، ما تقارب نسبته 120٪، مؤكداً أن قوة ومتانة العلاقات مع ألمانيا ترتبط بتنامي مؤشرات وقنوات التبادل التجاري والاستثماري، مع وجود ما يربو على 1000 شركة ألمانية في الإمارات، فيما بلغت قيم صادرات ألمانيا للإمارات العام الماضي سبعة مليارات دولار. وأشار خلال غداء عمل لمجلس العمل المشترك الإماراتي الألماني، أول من أمس، إلى أنه في الوقت الذي تتطلع فيه الدولة لاستكشاف فرص استثمارية لدى قطاعات رئيسة في ألمانيا كالطاقة المتجددة، واقتصاد المعرفة، والسياحة، والتمويل الإسلامي، وتقنية الاتصالات والتقنية المتطورة، فإن الشركات الألمانية يمكنها الاستفادة من فرص راهنة متعددة في الإمارات في قطاعات البناء والتشييد، والصناعة الخفيفة والثقيلة، والصناعات التحويلية، والطاقة والسياحة والتمويل، وإدارة المياه وقطاعات أخرى. وقال آل صالح إن حجم التجارة بين ألمانيا والدولة نما من نحو 3.9 مليارات يورو في عام 2004 إلى نحو 8.5 مليارات يورو في عام 2011، مشيراً إلى تقديم الإمارات حزمة من التسهيلات المتعددة، سواء كان ذلك لألمانيا أو لدول الاتحاد الأوروبي كالبيئة الخالية من الضرائب، والحوافز الاقتصادية، والبنى التحتية المتطورة، ومنظومة من المناطق الحرة. ويذكر أن المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة يدعم الأعمال التجارية للشركات الألمانية التي ترغب في دخول السوق الإماراتية، ودعم هذه الشركات في تأسيس علاقات تجارية، مع تنظيم زيارات الوفود وخدمات المعارض التجارية وتنظيم لجان في مختلف القطاعات وعمل اجتماعات دورية بالتعاون مع السفارة والقنصلية الألمانية بإعلام الشركات الألمانية حول التطورات والأنشطة الاقتصادية الحالية في الإمارات.