استمعوا للموسيقى : لتحسين الحالة النفسية والجسدية
يتمّ إثارة البُنى الدماغيّة، التي تُستَحَثّ بالطعام أو الجنس، بواسطة الموسيقى أيضًا، وفقًا لباحثين من مستشفى ماستشوستس العام (MASSACHESSETS GENERAL HOSPITAL) في تشارلستون، ماستشوستس، الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
تم نشر البحث في العدد الأسبوعي لمجلّة ‘إنجازات أكاديميّة العلوم القوميّة – PROCEEDINGS OF THE NATIONALACADEMY OF SCIENCE’. استعمل الباحثون تقنيّة التصوير المقطعي بالإطلاق البوزيترونيّ (PET) لتبيان أي مناطق الدماغ يتم إثارتها بالموسيقى، وفقًا للخاضعين للاختبار، التي تسبّب لهم ‘رجفه على امتداد العامود الفقري’.
ربطت أبحاث سابقة بين الدماغ الأوسط، المخطّط الأمامي (ventral striatum)، وبعض أجزاء القشرة الدّماغيّة وبين الجنس والطعام. يظهر البحث الجديد بوضوح رد فعل شبيه في هذه المناطق للأصوات الموسيقيّة التي اختار المُختَبَرون سماعها. لم تتم ملاحظة رد فعل شبيه لأنواع أخرى من الموسيقى، لضجّة عشوائيّة أو للسكون.
رد الفعل لسماع الموسيقى هو فردي ويتعلّق بالثّقافة. إذ قد يتفاعل أشخاص معيّنون مع الموسيقى الصّاخبة كما يتفاعل آخرون عند الاستماع لموسيقى بتهوفن.
تطوّرت ردود الفعل للطعام والجنس للمساهمة في صراع بقاء الأجناس. ما السبب وراء تطوير الإنسان تقديرًا للموسيقى يستند على رد فعل بيولوجي شبيه؟ يعتقد الباحثون أنه بما أنّ الموسيقى تشغّل مناطق شبيهه في الدماغ والتي تسبّب بدورها إحساسًا بالسعاده، يقدّرون بأنها وُجدت لتحسين وضعنا الجسدي والنفسي.