مشكلتي مع المقالات مشكلة معقدة فلا اشعر بحروفي إلا إذا كانت صادقة ومباشرة والوضع العام عندنا وضع ثابت لم يتغير فالحكومة انقلبت على الدستور والمعارضة ابتلشت بالمندسين وسياسة التخوين والشعب في النص ضايع يرتجي ان يأتي الفرج من الله عز وجل . فالحكومة بعد الانقضاض على صلاحيات الامة في التشريع والمحاسبة لم تكتف بل انها انشغلت في مناقصة توسعة السجن المركزي لضرب كل صاحب رأي . لكن الجديد هذه الايام هي الاتفاقية الامنية الخليجية ولن اعلق عليها لأني لن اكون افضل من القانونيين ولكن السؤال الصعب… نصف قرن من الزمان ودول الخليج تجتمع كل سنة ومؤتمرات ولجان وقمة . وقمة وزارية ماقدركم الله إلا على الاتفاقية الأمنية ليش مافكرتوا بفتح الحدود بين الدول بدال العذاب اللي يتعذبه الناس اثناء السفر ليش مافكرتوا بتوحيد العملة ليش مافكرتوا ان يكون مثلاً هناك تكامل اقتصادي لرفاه الشعوب الخليجية . نصف قرن والحصيلة تكميم الافواه والانتقاص من الحريات ( الخير مامن خير والشر عجل به ) ان حماية الدول لاتأتي بالاتفاقيات الامنية ولا بتكميم الافواه اتذكر اني قرأت قصة جميلة عن الخليفة عمر رضي الله عنه (لما جيء بالهرمزان ملك خوزستان أسيراً إلى عمر رضي الله عنه، لم يزل الموكّل به يقتفي أثر عمر حتى وجده بالمسجد نائماً متوسّداًَ درّته، فلمّا رآه الهرمزان قال : هذا هو الملك ؟ قيل : نعم . فقال له : عدلت فأمنت فنمت، والله إني قد خدمتُ أربعة من ملوك الأكاسرة أصحاب التيجان فما هبتُ أحداً منهم هيبتي لصاحب هذه الدرّة )
نحن في الكويت لسنا بعيدين عن اسرة الحكم فهم لم يأخذوا الحكم بحد السيف بل حكموا الكويت بالتوافق ورغم ان الدستور الحالي يوفر هامشا بسيطا الا ان البعض ضاق ذرعاً من المحاسبة وبالتالي نحن لن نقبل ان يتم التعدي على مكتسباتنا فمنذ أكثر من نصف قرن يحاول البعض قتل هامش الحرية فما هو الحل في نظركم ؟
بعبع الاخوان والمسرحية الجديده لحكومات المنطقة وسياسة اشغال الشعوب في التفكير بعيداً عن السياسات الداخلية وتناسوا فعلياً الوضع الاقليمي المخيف تجاه التقارب الايراني الامريكي …بسكم مسرحيات ترى ملينا .