أعرب الداعية الإسلامي الدكتور أحمد الكبيسي عن بالغ أسفه لما صدر عنه من تصريحات عن الإمام محمد بن عبدالوهاب أثناء اطلالته عبر قناة دجلة العراقية. حماسة وانفعال وأكد الكبيسي أن ما بدر منه إنما جاء في إطار حماسته وانفعاله، على خلفية الأحداث التي يشهدها العراق، والتي يهدد وجوده نهائيًا كدولة عربية إسلامية موحدة، وقد شارك في هذه الأحداث جماعات عديدة، تدعي الانتساب إلى منهج الإمام محمد بن عبدالوهاب. وأضاف الكبيسي أنه يحمل في نفسه كل التقدير والاحترام للإمام محمد بن عبدالوهاب ولمن يسير على نهجه العلمي وسيرته الحميدة، وتراجع عن تصريحاته واعتذر “لكل من يرى أنه تأذى من تصريحاتي تلك، وما قد تسببه من فرقة واختلاف، لا سيما في هذا الوقت الذي نحن بأمس الحاجة فيه لتوحيد صفوف المسلمين على منهج الوسطية والاعتدال ونبذ التفرقة والاختلاف، لمواجهة التطرف والعنف والارهاب، وخصوصًا في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم الإسلامي”. وختم الكبيسي بأنه يسأل الله للعرب والمسلمين السلامة من هذا الارهاب الموجه والمدعوم. فليقتلونني إذا أرادوا! وكان الداعية الكبيسي أثار ضجة كبيرة في دولة الامارات، عبر مقابلة تلفزيونية اتهم فيها الامام محمد بن عبدالوهاب، مؤسس المدرسة السلفية الحديثة، بأنه صناعة يهودية. وقال الكبيسي، في تسجيل فيديو تم تداوله على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، ردًا على سؤال حول تفجير المراقد الدينية في مدينة الموصل، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية: “فليسمعني هذا الكلب ابن الكلب، أبو بكر البغدادي، قاتل الحسين أشرف منه، هذا عميل يهودي وليس أكثر… والله داعش وماعش، وحتى محمد بن عبدالوهاب أبو الوهابية صنيعة يهودية مئة بالمئة، ودعهم يقتلونني إذا أرادوا.” وأضاف: “أنا مسؤول عن هذا الكلام أمام رب العالمين، والله حركة يهودية مرتبة ترتيبًا لتمزيق الأمة، وقد مزقتها”. أفرج عنه وبعد تصريحه هذا، أحيل الكبيسي على القضاء في الامارات، لكن نيابة دبي أطلقت سراحه، ما دفع بالمحامي السعودي عثمان الدعجاني، المتطوع لمقاضاة الكبيسي، إلى تجهيز مذكرة ملحقة بعد التعرف على أسباب القرار، بعد رفض النائب العام قبول الدعوى المقامة ضده، مبررًا ذلك بعدم الاختصاص، موضحًا أن الكبيسي في إمارة دبي، والكلام الذي تلفظ به، حتى وإن كان على قناة عراقية إلا أنه وصل لمختلف أنحاء العالم.
المصدر: إيلاف