«إعمار» تفتتح مصنعاً للدهانات باستثمارات ‬100 مليون درهم

تدرس مشروعات عقارية داخل الإمارات وخارجها

«إعمار» تفتتح مصنعاً للدهانات باستثمارات ‬100 مليون درهم

 

تكاليف إنشاء المصنع جاوزت ‬40 مليون درهم.
تكاليف إنشاء المصنع جاوزت ‬40 مليون درهم.

أفادت شركة «إعمار العقارية» بأنها تدرس مشروعات عقارية جديدة داخل الإمارات وخارجها، في ظل النتائج الجيدة التي حققتها، مشيرة إلى أنها تتجه بقوة إلى تنويع محفظتها الاستثمارية، من خلال التوجه للقطاع الصناعي.

وأوضحت على هامش افتتاحها، أمس، في مدينة دبي الصناعية، مصنع «كابرول» للدهانات، التابع لشركة «إعمار الصناعية»، أن استثمارات المصنع الجديد جاوزت ‬100 مليون درهم، تستأثر «إعمار» منها بـ‬52٪.

من جهة أخرى، بلغ إجمالي استثمارات مدينة دبي الصناعية نحو ستة مليارات درهم بنهاية العام الماضي.

تنوع

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة «إعمار» العقارية، محمد العبار، إن «(إعمار) تتجه بقوة نحو التنوع في محفظتها الاستثمارية في الفترة الحالية نحو القطاع الصناعي، من خلال ذراعها الصناعية، إذ بات هذا القطاع من أهم وأبرز القطاعات التي تدعم حركة الاقتصاد المحلي».

وأضاف أن «الشركة تدرس حالياً مشروعات عدة داخل الإمارات وخارجها، لتوسيع قاعدة استثماراتها، خصوصاً في ظل النتائج الجيدة التي حققتها الشركة خلال العام الماضي».

وأوضح العبار أن «القطاع الصناعي الإماراتي يتمتع ببيئة تشريعية قوية تحفز الشركات على ضخ مزيد من الاستثمارات»، مبيناً أن «الأفق المستقبلي لهذا القطاع يتمتع بكثير من عوامل الجذب والعائد الاستثماري الكبير، والقيمة المضافة».

استثمارات المصنع

من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة «إعمار للصناعة والاستثمار»، محمد سعيد الرقباني، إن «القيمة الاستثمارية الإجمالية للمصنع تصل إلى نحو ‬100 مليون درهم، ضختها الشركة في أحد أهم مصنعي الدهانات في العالم».

وبين أن «قيمة إجمالي قطاع الدهانات في الإمارات تصل إلى نحو ‬800 مليون درهم، تبلغ حصة المصنع منها نحو ‬7٪، كونه لايزال جديداً، إلا أن الشركة تستهدف الوصول بحصتها إلى نحو ‬30٪ خلال السنوات الخمس المقبلة».

وأضاف الرقباني أن «المصنع يصدر منتجاته إلى أكثر من ‬12 دولة في المنطقة والعالم، ولديه خطة توسع كبرى خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «خطط النمو التي وضعتها دول الخليج، لاسيما مشروعات البينة التحتية العملاقة ذات الوتيرة السريعة، الأمر الذي يمثل فرصة هائلة لقطاع الدهانات، وشركتنا».

سوق الدهانات

في السياق ذاته، قال المدير العام لشركة «كابارول» للدهانات، غاري سيبروك، إن «سوق الدهانات في دول الخليج تتمتع بقدرة هائلة على النمو، إذ تقدر قيمتها بنحو ‬2.5 مليار درهم سنوياً».

وأضاف أن «المصنع تبلغ مساحته الإجمالية ‬20 ألف متر مربع، تصل الطاقة الإنتاجية ‬30 ألف طن سنوياً مع إمكانية التوسع»، مشيراً إلى أن «تكاليف الإنشاء للمصنع جاوزت حاجز الـ‬40 مليون درهم».

وبين أن «اختيار مدينة دبي الصناعية يعود إلى موقعها الاستراتيجي في الوسط بين دبي وأبوظبي، ما يسمح بتسهيل العمليات اللوجستية أكثر ما يمكن، إضافة إلى تقليص وقت النقل اليومي بنسبة ‬90٪، ويحظى الموقع الجديد ببنية تحتية متكاملة تؤمن الطاقة والاتصالات والطرق ونظام النقل والتخطيط والتنفيذ ومرافق سكن العمال، ما يعني أن العمل بالمصنع الجديد أنجز في أقل من ‬16 شهراً، بدءاً بمرحلة التصميم وصولاً إلى الإنتاج».

يشار إلى أن شركة «كابارول» أصبحت، أخيراً، عضواً في مجلس الإمارات للأبنية الخضراء في الإمارات، الذي يعمل على جعل الإمارات مركزاً عالمياً في تقليص البصمة البيئية للمباني بحلول عام ‬2015، كما أن الشركة عضو ملتزم في «اتحاد الشرق الأوسط للملاط الجاف»، الذي يهدف إلى تطوير مواد بناء تقلص وقت البناء، وتستهلك الطاقة والصيانة.

«دبي الصناعية»

إلى ذلك، قال المدير العام لمدينة دبي الصناعية، عبدالله بالهول، إن «إجمالي حجم الاستثمارات في المدينة جاوز ستة مليارات درهم، أربعة مليارات منها أنفقت على البنية التحتية والتجهيزات، فيما يصل إجمالي الاستثمارات المتدفقة من المستثمرين إلى نحو ملياري درهم».

وأفاد بأن «نسب الإشغال الحالية في المرحلة الأولى من المدينة بلغت ‬40٪، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال العامين المقبلين، نظراً للإقبال على القطاع الصناعي في الدولة، الذي يسجل نمواً كبيراً عاماً بعد آخر».

وأوضح بالهول أن «المدينة تضم ثلاث مراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى، وبدأ إشغالها، فيما أصبحت البنية التحتية للمرحلتين الثانية والثالثة مكتملة تماماً، وأصبحتا جاهزتين لاستقبال أصحاب المشروعات».

وتوقع أن «يصل إجمالي المصانع في المدينة خلال فترة تراوح بين عامين وثلاثة أعوام إلى ‬100 مصنع»، مشيراً إلى أن «المصانع الإماراتية تأتي في المقدمة، تليها المصانع السعودية، والخليجيـة بشكل عام».

ولفت إلى أن «المدينة تلعب دوراً متزايداً في اقتصاد الدولة، وتدعم حركة تنويع الاقتصادي المحلي، وفي هذا السياق، يقلل مصنع (كابرول) الجديد وقت الإنتاجية إلى حد بعيد، نظراً لاستخدامه نظم التشغيل الآلي عالية التقنية».