تصدرت أوسطياً.. ودبي الثالثة في المنطقة خلال النصف الثاني من عام 2012
أبوظبي تتراجع 84 مركزاً عالمياً في «غـــلاء المعيشة»
أظهر مؤشر غلاء المعيشة، الذي تعده شركة «أكسبت» المتخصصة في أبحاث السوق، أن الإمارات تراجعت في غلاء المعيشة خلال النصف الثاني من العام الجاري بشكل ملحوظ، إذ تراجع ترتيب العاصمة أبوظبي بنحو 84 مركزاً عالمياً، لتحل في المرتبة 161 بين أغلى المدن معيشياً، إلا أنها لاتزال تتصدر دول المنطقة من حيث غلاء المعيشة، فيما سجلت دبي كذلك تراجع بـ51 مركزاً لتحل في المرتبة 191 عالمياً، لتأتي في المرتبة الثالثة في المنطقة.
وبين المؤشر أن السكن والتعليم والرعاية الصحية تمثل الجزء الأكبر من ارتفاع المعيشة في الإمارات، لاسيما العاصمة أبوظبي التي تتراجع إلى المرتبة الرابعة أوسطياً حال استثناء هذه الخدمات، لتحل المنامة في المرتبة الأولى.
عربياً وعالمياً
أظهر مؤشر غلاء المعيشة، الذي تعده شركة «أكسبت» المتخصصة في أبحاث السوق، أن العاصمة القطرية، الدوحة، جاءت في المرتبة الثانية عربياً، والمنامة في المركز الرابع، تلتها العاصمة اللبنانية بيروت، ثم الكويت، فالضفة الغربية، فيما تذيلت مكة وصنعاء القائمة، لتكون المدن الأرخص في منطقة الشرق الأوسط. أما عالمياً، فشملت المراكز الـ10 الأولى لأغلى 10 مدن، كلاً من: طوكيو (اليابان)، زيوريخ (سويسرا)، جنيف (سويسرا)، هونغ كونغ، لواندا (أنغولا)، يوكوهاما (اليابان)، كركاس (فنزويلا)، أوساكا (اليابان)، موناكو (فرنسا). |
وتفصيلاً، أشار المؤشر، الذي يقيس 13 سلة تتضمن العديد من المنتجات والخدمات في 780 مدينة حول العالم، إلى أن أبوظبي لاتزال المدينة الأكثر غلاء في الشرق الأوسط، بعد أن احتلت المركز الأول في الترتيب أوسطياً، والمرتبة 161عالمياً، مقارنة بـ77 في النصف الأول، تليها الدوحة التي تأتي في المرتبة الـ165 عالمياً، فيما جاءت دبي في المرتبة الثالثة أوسطياً والـ191 عالمياً، مقارنة بـ140 للنصف الأول من العام الماضي.
وتستخدم بيانات مؤشر «أكسبت» لتكاليف المعيشة لمساعدة الشركات والهيئات الحكومية في تحديد البدلات والتعويضات المناسبة للموظفين الذين ينتقلون للعمل من مدينة إلى أخرى، وتعد المرتبة الأولى في المؤشر الأكثر غلاء، فيما تدل المرتبة 780 على أقل المدن غلاء.
وأوضح المؤشر أن شراء العقارات والسكن والإيجار لايزال مكلفاً جداً في الإمارات مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم، إذ تحتل أبوظبي المرتبة 28 عالمياً، مسجله تراجعاً بواقع أربع مراكز مقابل النصف الأول من العام الماضي، فيما تأتي دبي في المرتبة 71، متراجعة 19 مركزاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكر أن تكاليف الرعاية الصحية العامة والطبية وتكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة والدواء، والتأمين الصحي الخاص شهدت تراجعاً في دبي من المرتبة 285 إلى 436 عالمياً، بينما تراجعت في أبوظبي من المركز 132 إلى 381 عالمياً.
وحول أسعار المطاعم والوجبات (غير الوجبات السريعة)، وأسعار الإقامة الفندقية، أفاد المؤشر بأنها سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال النصف الثاني، إذ حلت دبي في المرتبة 233 عالمياً، بدلاً من 120 للنصف السابق، وجاءت العاصمة في المركز 84 عالمياً مقارنة بالمركز الـ10 للنصف الأول من العام الماضي.
وقال إن تكاليف البقالة والمواد الغذائية والمنزلية والخضراوات والفواكه، والوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية، تراجعت في العاصمة، إذ حلت في المركز الـ286، مقابل 197 للنصف الأول من العام الماضي، فيما شهدت دبي تراجعاً كذلك من المركز الـ201 لتصل إلى المرتبة 285 عالمياً، لافتاً إلى أن تكاليف الملابس والأحذية بفئاتها العمرية والجنسية سجلت كذلك تراجعاً مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، إذ حلت دبي في المركز الـ80 بدلاً من الـ38 عالمياً، فيما تراجع الغلاء في أبوظبي من المركز الـ26 عالمياً إلى المركز الـ70.
وبين المؤشر أن تكاليف الاتصال المختلفة، التي تشمل جميع أنواع الاتصال، كالهاتف المحمول، والأرضي والإنترنت، سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال النصف الأخير من العام الماضي، إذ ارتفعت دبي وأبوظبي من المرتبة 696 إلى 426 عالمياً.
وذكر أن تكاليف الأثاث والأجهزة والتجهيزات المنزلية، سجلت ارتفاعاً مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، لتأتي دبي في المرتبة 299 بدلاً عن 367 عالمياً، وأبوظبي الـ253 عالمياً مرتفعة 49 مركزاً.
وأوضح أن الرعاية الشخصية ومستحضرات التجميل والعناية سجلت ارتفاعاً في المعدلات مقارنة بالنصف الأول من العام 2012، إذ حلت دبي في المرتبة 417 مقارنة بـ536، وجاءت أبوظبي في المركز 424، مقارنة بـ546 عالمياً في النصف الأول من عام 2012.
وأظهر المؤشر أن الترفيه والثقافة، والكتب، وتذاكر السينما والمسرح، والسلع الرياضية، سجلت ارتفاعاً مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، إذ حلت دبي في المرتبة الـ32 عالمياً بارتفاع 58 مركزاً، وأبوظبي في المرتبة الـ161 عالمياً بارتفاع 32 مركزاً.
وحول تكاليف النقل والمواصلات وأسعار الوقود، أوضح المؤشر أن تكاليف النقل والوقود، والتأمين على المركبات وصيانتها، وشراء واستئجار السيارات لاتزال منخفضة مقارنة بالمدن العالمية، إذ سجلت دبي ارتفاعاً من 618 إلى 598، فيما تراجعت أبوظبـي مـن المركز 607 إلى 686 عالمياً.
وأفاد المؤشر بأن تكاليف الخدمات المنزلية، والتنظيف، واللوازم المكتبية، والصحف والمجلات سجلت استقرار نسبياً، إذ حلت دبي وأبوظبي في المرتبتين 224، و223 على التوالي.