محمد بن راشد حضر إطلاق «مبادرة رئيس الدولة».. ودعا القطاع الخاص إلى التفاعل معها
«أبشر» توظّف 20 ألف مواطن في 5 سنوات
محمد بن راشد ومنصور بن زايد يتوسطان مجموعة من المواطنين تم توظيفهم ضمن المرحلة الأولى من «أبشر». من المصدر
أطلقت بـ«قصر الإمارات» في العاصمة أبوظبي، أمس، مبادرة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «أبشر» التي تستهدف توظيف 20 ألف مواطن خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «مبادرة (أبشر)، متميزة وعظيمة، وتهدف إلى خدمة الكوادر الوطنية»، فيما أعلن سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن المبادرة تستهدف توظيف 20 ألف مواطن، خلال السنوات الخمس المقبلة، في القطاعين الحكومي والخاص.
وأعلنت المبادرة خلال احتفالية كبيرة أقيمت في «قصر الإمارات»، حضرها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
ووصف صاحب السموّ نائب رئيس الدولة المبادرة بـ«العظيمة والمتميزة»، وسيستفيد منها الوطن والمواطن.
وأكد مجدداً أن صاحب السموّ رئيس الدولة يهتم أولاً وثانياً وثالثاً بالمواطن، موجهاً الشكر إلى شركات القطاع الخاص التي شاركت في دعم المبادرة، وأسهمت في تطوير الاقتصاد الوطني، داعياً الشركات والجهات التي لم تسهم في مثل هذه المبادرات إلى «السعي لعمل وطني يشرفها».
وأوضح سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن «مبادرة (أبشر) تهدف إلى توطين 20 ألف مواطن، خلال السنوات الخمس المقبلة»، لافتاً إلى توظيف 1186 مواطناً مع البداية الأولى للمبادرة.
وقال سموّه إن «مبادرة صاحب السموّ رئيس الدولة، تهدف إلى تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في بناء الوطن».
وأضاف أن «إطلاقها في حضور صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، يمثل حجر الزاوية لتكاتف العمل الحكومي».
وزاد أن «(أبشر) تستمد مرجعيتها من فلسفة التمكين القائمة على أسس منهجية شاملة تخدم الوطن والمواطن، وتستوعب المؤسسات الحكومية والخاصة، من تعليم وتدريب وتأهيل، وتوفر خيارات للراغبين في الحصول على وظيفة».
وتابع: «هناك مسؤولية توطين ملقاة على عاتق القطاع الخاص، باعتباره المشغل الأكبر في الدولة»، معرباً سموه عن أمله في تحقيق نجاحات للقطاع الخاص في مبادرة «أبشر»، كحال نجاحاته في إسهاماته في الناتج القومي.
وأضاف أن «المبادرة ستركز على أربعة محاور، هي: توفير فرص وظيفية، التأهيل والتدريب، الإرشاد والتوجيه، وتشجيع المواطنين للعمل في القطاع الخاص».
ولفت إلى أن «المبادرة ستقدم تسهيلات للقطاع الخاص لمساعدته في هذا الجانب»، مشيراً إلى وجود مبادرات أخرى جديدة لتعزيز مبادرة «أبشر». ودعا سموّه المواطنين الراغبين في العمل إلى التواصل مع المبادرة، وأكد أن «المسؤولية المجتمعية لجميع الشركاء دافع لنجاحها».
إلى ذلك، قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي، محمد أحمد المر، إن «التوطين أكبر التحديات التي تواجهنا حالياً ومستقبلاً»، مؤكداً ضرورة توافر التخصصات المهنيـة والعلميـة والأكاديميـة للمواطنين في مختلف القطاعات، للعب دور أكبر في العملية التنموية.
وأكد الأمين العام لشؤون المجلس الأعلى للاتحاد، حمد عبدالرحمن المدفع، أن «المبادرة فرصة كبيرة للمواطنين الراغبين في خدمة وطنهم ورد الجميل إليه».
فيما نوّه وزير العمل، صقر غباش، باهتمام صاحب السموّ رئيس الدولة، بالعنصر البشري كأهم محور في التنمية، مضيفاً أن «وزارة العمل ستسعى من جانبها إلى تقديم كل الدعم لنجاح المبادرة»، مطالباً القطاع الخاص بالإسهام الإيجابي أكثر من أي وقت مضى، بما يؤكد حرص الجميع على المسؤولية المجتمعية تجاه الوطن والمواطنين.